أكد أمس الدكتور بشير مصيطفى كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالاحصاء والاستشراف على ضرورة اعداد معجم احصائي وطني يكون مرجعا حقيقيا، كاشفا عن وجود برنامج سيتم فيه تنصيب المديريات الولائية للتخطيط الاقليمي من اجل القفز الى ارساء الرؤية الاستشرافية المبنية على قواعد اقتصادية، ويعول على ذلك حسب الوزير في تنشيط الاحصاء الوطني محليا. دعا كاتب الدولة المكلف بالاحصاء في ندوة نقاش حول واقع المنظومة الاحصائية الاقتصادية في الجزائر من تنظيم جمعية الاقتصاديين الجزائريين بجامعة الجزائر « 3» الى تنشيط المجلس الوطني للاحصاء وتوحيد معايير انتاج المعلومة الاحصائية الدولية على اعتبار ان الجزائر تواصل تفاوضها للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. ويرى كاتب الدولة مصيطفى أهمية مضاعفة المجهود الوطني حتى نصل الى مرحلة يتسنى لنا فيها ان يكون الاحصاء مبنيا على اسس متينة، وتفعيل الاداء من اجل التقدم اكثر والتعاون على بناء اقتصاد وطني قوي. وقال الدكتور مصيطفى ان الجزائر تواجه تحدي النمو الحقيقي ولن يتحقق ذلك الا بالنمو المتسارع داعيا جميع الاطراف والفاعلين للانخراط في ورشات العمل وتقديم المقترحات مؤكدا بان الباب مفتوح امام الجميع. وتحدث كاتب الدولة عن مشروع لتكوين اطارات ومختصين في الاحصاء في اطار التعاون مع الاتحاد الاوروبي. وراهن مصيطفى على الاحصاء في رفع تحديات الاقتصاد الوطني، مشترطا ضرورة توفير مصادر الاحصاء من اجل الوصول الى نظرة استشرافية. وتأسف كاتب الدولة لتوفر اجهزة تتعلق بالمنظومة الاحصائية لكن في ظل غياب ما اسماه بالتنسيق المشترك بين جميع الجهات، وشدد في هذا المقام على ضرورة ان تصبح المعلومة الاحصائية وطنية موحدة لجميع القطاعات كون كل قطاع لديه احصائيات، وخلص مصيطفى الى القول في هذا المقام انه حان الوقت لتكون هناك لجنة وزارية مشتركة واستحداث رقم تعريفي احصائي موحد. ودافع مصيطفى عن قناعته بضرورة استحداث هيئات احصائية محلية كونها تعد القاعدة الجوهرية من أجل التأسيس لاحصاء وطني حقيقي يمكننا من تشريح الواقع بلغة ارقام دقيقة من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني. واوصى كاتب الدولة بالعمل بسرية كون جميع الدول حريصة على سرية المعلومة. واعلن كاتب الدولة عن اطلاق ثلاث مواقع باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية مبديا استعداده لاستقبال جميع المقترحات وترك باب الحوار والتواصل مفتوحا لكل من يعنيهم الامر.