سجلت أسعار النفط تحسنا بمعدل 77 ,0 بالمائة في بورصة لندن، لتبلغ مستوى 35, 110 دولار للبرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، مقابل 32 ,87 دولار لمؤشر النفط الأمريكي ويست تكساس أنترميديات. وسجلت أسعار البرنت للسنة الأولى معدلا لم ينزل تحت 100 دولار للبرميل، حيث أصبح البرنت هو المؤشر والمقياس في السوق الدولية. وأرجع المختصون في قطاع النفط التطور الإيجابي للأسعار في الأسواق الدولية، إلى صدور التقرير الحكومي الأمريكي الذي كشف عن تراجع مخزون الخام الأمريكي، باعتبار الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر مستهلك للطاقة. وكان التقرير الأسبوعي الرسمي لوكالة الطاقة الأمريكية قد أشار إلى تراجع مخزون الخام الأمريكي، بقيمة 5 ,1 مليون برميل الأسبوع الماضي. في نفس الإطار، قدّرت الهيئات الدولية المتخصصة الطلب العالمي ب98 مليون برميل خلال سبتمبر وأكتوبر، وهو مستوى أعلى من المعدل السابق، ما يدعم فرضية استمرار ارتفاع الأسعار. إلى جانب هذه العوامل، يرجع مختصو القطاع ارتفاع الأسعار إلى الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي أكدت فيه دول منظمة ''أوبك'' بأن مستوى الأسعار الحالية ''مقبول''. وتبقى الدول المستهلكة للبترول، خاصة منها الأوروبية، في ظل الأزمة الاقتصادية المالية التي تعيشها دول الاتحاد، تمارس ضغوطا على الدول المنتجة والمصدّرة للبترول في إطار منظمة أوبك لزيادة الإنتاج، بهدف التخفيض من الأسعار.