اعتقلت عناصر مكافحة الشغب، التي تدخلت لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت منذ يومين ببلدية تالة ايفاسن، أكثر من 50مواطنا للتحقيق معهم في ملابسات وخلفيات الحركة الاحتجاجية. وكشفت مصادر محلية عن سقوط عدد من الجرحى خلال المشادات التي اندلعت بين الطرفين إثر محاولة عناصر مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين وفتح الطرق المقطوعة. واستنادا إلى تلك المصادر، فإن مركز البلدية عاش ليلة مرعبة بعد بلوغ الاحتجاجات أوجها في ساعات متأخرة من مساء أول أمس، إذ انتقلت الاحتجاجات إلى مركز البلدية، حيث وقعت مواجهات بين جموع المحتجين من قرية أولاد يحيى وعناصر قوات مكافحة الشغب والتي تم تدعيمها بجرافات لفتح الطريق الولائي رقم62. وكانت مشادات منتصف النهار قد أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى وتسجيل اعتقال ما يربو عن 50 مواطنا. واستمرت المواجهات إلى غاية منتصف الليل بعد أن أضرم الغاضبون النار في العجلات المطاطية بقلب المدينة، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى العودة بعد انصرافها باتجاه مقر دائرة ماوكلان. هذا ولجأ السكان إلى استعمال الحجارة والعصي في الاشتباك مع قوات مكافحة الشغب التى سعت لتفريقهم. إلى ذلك تواصل غلق الطريق الولائي رقم 26 صباح أمس أمام حركة السير باتجاه مدينة بجاية وشهد الوضع انفلاتا خطيرا بعد القيام باقتحام الثانوية الجديدة وأرغموا التلاميذ على الخروج... الاحتجاجات تمتد إلى بلدية بوسلام في سياق متصل امتدت صبيحة امس الاحتجاجات إلى بلدية بوسلام، أقصى الشمال الغربي من الولاية، حيث أقدم بها العشرات من قاطني قرية بوزقزط على قطع الطريق البلدي الرابط بين القرية ومقر البلدية تعبيرا عن تذمرهم من عدم وفاء رئيس البلدية بوعده تجاه تزويد المنطقة بالماء الشروب، سيما ونحن نعيش أيام الحر الأولى. وقد استعمل المحتجون في عملية غلق الطريق المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية قبل أن يتوسع الغضب باتجاه مقر البلدية، حيث تم غلقه باحكام بعد إرغام العمال على الخروج، معيقين مختلف العمليات الادارية بما فيها عملية استخراج الوثائق. وقد فشلت محاولات إقناع المحتجين بفتح البلدية رغم تدخل المير.