دخلت الأحزاب الفائزة بمقاعد المجالس البلدية ببجاية، في حسابات جديدة من خلال التحالفات التي من شأنها تغيير الخريطة كلها، وهو ما تأكد ببلدية أميزور التي فاز فيها الأفالان بستة مقاعد مقابل 4 للأفافاس و4 لقائمة حرة و3 لقائمة أخرى ومقعدين للأرسيدي، حيث يكون الأفالان قد فقد الرئاسة بعد تحالف الأحزاب بمنح الرئاسة للأفافاس وتقسيم اللجان الأخرى فيما بينها وعزل الأفالان كلية. وبمجلس بلدية بجاية تحالف الأفالان مع حزب العمال ليتحصل على الأغلبية المطلقة ويدع الأفافاس والأرندي رغم حيازتهم على 15 مقعدا. وبكثير من البلديات رفض الأفافاس التحالف مع الأفالان لأسباب قال إنها مبدئية، حيث خلال الحملة الانتخابية تم نعت الأفالانيين بمافيا العقار ونهابي أملاك الدولة، ووعدوا بمحاربتهم، فكيف يتحالفون معهم بعد الانتخابات؟ ومثل هذه الوضعية تعيشها بلدية القصر التي تحصل فيها الأفافاس على سبعة مقاعد متبوعا بالأرسيدي بستة مقاعد، ويحاول الأفالان بمقاعده الأربعة التفاوض مع الأفافاس لانتزاع رئاسة لجنة تنفيذية، لكن قاعدة الأفافاس هددت بنسف كل شيء إن تنازل المنتخبون الجدد عن أي شيء لفائدة الأفالان. وينتظر الأفافاس اتضاح موقف الأرسيدي للتصرف. وأكدت مقربة من الأرسيدي أن هذا الأخير قرر عدم شل البلدية وعدم المشاركة في تسييرها، وهو ما يعني فسح المجال أمام الأفافاس وسحب البساط من تحت أقدام المفاوضين الأفالانيين. وتتحدث مصادر أخرى أن المنتخبين الجدد ببلدية وادي غير سيتحالفون ضد الأفافاس وتعيين الرئيس من صفوفهم. وللتذكير فإن الأفافاس يتواجد في وضعية ''بالوتاج'' في ثلاث بلديات ويحوز على الأغلبية المطلقة في ست بلديات والبقية بأغلبية نسبية، حيث منصب الرئاسة غير مضمون إلى يوم تنصيب اللجان والانتخاب على رئيس المجلس. وبعملية حسابية بسيطة، فإن الأفالان الذي فاز بخمسة مجالس بأغلبية نسبية مرشح لفقدان ثلاثة منها ليحتفظ باثنتين هما بجاية ودراع القائد.