أفرزت محليات الخميس الماضي بتيزي وزو 51 مجلسا بلديا من أصل 67 دون أغلبية مطلقة. وقد خلف الأمر تحالفات غير طبيعية. وبالرغم من الحساسية المفرطة بين حزبي الأرسيدي والأرندي، إلا أن كل الخلافات تم دفنها مباشرة بعد الإعلان عن النتائج، ليتحالف الحزبان بغرض تسيير بلدية تيزي وزو التي لم تتمكن أية تشكيلة سياسية من الحصول على الأغلبية المطلقة فيها. وببلدية عين الحمام لم يتوان الأرسيدي، الذي تحصل على 3 مقاعد، في عرض خدماته على الأفافاس الذي حاز 7 مقاعد من أصل 17، وذلك لقطع الطريق أمام الحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها المنشق عن الأرسيدي، وزير البيئة الحالي، عمارة بن يونس، وهو العرض الذي لم يتردد الأفافاس في قبوله بشكل غير طبيعي. لكن ببلدية تيميزار رفض الأرسيدي التحالف مع الأفافاس حيث حاز كل حزب 6 مقاعد من أصل 17، وكانت النتيجة أن تحالف الأرسيدي مع حزب العمال رغم الخلافات بين الحزبين. وبخصوص المجلس الشعبي الولائي الذي لم يحز أي حزب على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من تسيير هذه الهيئة، فقد دخل الأفافاس صاحب الأغلبية النسبية في مفاوضات مع جبهة التحرير الوطني لنسج تحالف بينهما، رغم أن الأفافاس قبل بالتحالف مع الأرسيدي في أكثر من بلدية. وقد خلفت هذه التحالفات غير الطبيعية حالة استغراب في صفوف المواطنين، كون الأحزاب المتحالفة كانت إلى يوم الاقتراع تتبادل التهم والشتائم.