وافق حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو في بروكسل على طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا. وتأتي الخطوة وسط تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعارضة بلاده لنشر هذه الصواريخ. ولم يأت إقرار خطط الاستعدادات الأطلسية لنشر صواريخ مضادات جوية من طراز باتريوت الأميركية على الأراضي التركية بدعوى تعزيز الأمن على حدودها التي تمتد 900 كيلومتر مع سوريا في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو لم يأت مفاجئاً، بعد أن كان الأخير أقر على مستوى السفراء الدائمين وفي خضم أسابيع من المفاوضات طلب أنقرة الذي تقدمت به في 21 من تشرين الثاني/نوفمبر، مع مواصلة خبراء الحلف حالياً لدراسة المواقع الحدودية لنشر تلك الصواريخ التي من المتوقع أن ترسل من ألمانياوهولندا كخطوة أطلسية أولى جاءت بالخط العريض، الذي شدد فيه الأمين العام للحلف والدول الأعضاء ال26 على أن عملية النشر هي محظ دفاعية ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هجومية أو جزءاً من تحرك أطلسي حتمي إلى إقامة منطقة حظر جوي على سوريا.هذا وصرح وزير خارجية البرتغال باولو بورتاس لمراسلنا قائلاً: أعتقد بأن العملية دفاعية فقط، وستبقى تحت مراقبة الحلف، وهي بالتالي عملية طبيعية ومشروعة نتيجة التأثر المباشر لحليفتنا تركيا للأزمة القائمة في سوريا.لخطط الذْي ظلت فيها التفاصيل النهائية قيد مشاورات تبعاً لنتائج مسح المواقع الحدودية لنشر بطاريات باتريوت التي قد يتراوح تعدادها من حيث المبدأ ما بين ثلاث وستة؛ إثنتان من ألمانيا وواحدة من هولندا كمرحلة أولى، وتزود بقوات قد يصل قوامها إلى 400 جندي في غضون أسابيع فقط حتى بداية العام القادم، "إجراء دفاعي وقائي لتهدئة مخاوف تركيا الحليفة الأطلسية وطمئنتها ليس إلا"... بهذا التوصيف حاول الحلف التخفيف من حدة تحذيرات إزاء ماقد يتحول لعمل هجومي في أية لحظة.ذا فيما قال وزير خارجية التشيك كارل سشوارزنبيرغ لمراسلنا إن: إقرار الحلف للخطة هو فقط لتوجيه إشارة دعم سياسي لتركيا وإعلان التضامن معها.وشكلت إثارة المخاوف بدعوى هجمات صاروخية محتملة حسب تقديرات تركيا وحلفائها أو حتى استخدام أسلحة كيمياوية لمجرد افتراضات لاتستند على دلائل فعلية على الأرض... شكلت على مايبدو الواجهة العريضة لهذا التحرك الذي قد ينزلق فيه الحلف إلى هاوية أزمة جديدة لارجعة له عنها في المنطقة ككل.خطط الحلف بنشر صواريخه على الحدود التركية مع سوريا قوبلت بتحذيرات جديدة من روسيا التي مثلت بوزير خارجيتها في جانب من الاجتماعات تحذيرات روسية وصفت خطة الحلف بأنها تورط أطلسي في الأزمة السورية، وأما الحلف فاكتفى بأنه أبلغ سيرغي لافروف إقرار الخطة من جانب الحلف ليس إلا!