أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، ناتو، أندرس فوغ راسموسن، أنه حرص على تهدئة المخاوف الروسية بشأن نية الحلف القيام بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية – التركيةوكان راسموسن يتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم في ختام أعمال مجلس الحلف مع روسيا، على هامش إجتماع وزراء خارجية ناتو في بروكسلوعبر راسموسن عن قناعته بأن روسيا لا يجب أن تفاجأ من تضامن الحلف مع تركيا التي تعرضت أكثر من مرة للخطر القادم من الحدود السورية، وقال "أوضحنا للسيد لافروف أن نشر الصواريخ له هدف دفاعي فقط، وأنه أصبح حاجة ملحة نتيجة لتعرض تركيا، العضو في الحلف، أكثر من مرة لإنتهاك من الطرف السوري"، حسب تعبيرهولم يشر الأمين العام للحلف إلى ما إذا كان الطرف الروسي قد إقنتع بوجهة نظره، مكتفياً بالقول إن جميع وزراء خارجية الحلف تحدثوا بنفس اللهجة، ف"نحن نتعامل مع روسيا بكل شفافية وصدق من أجل إقامة شراكة إستراتيجية موسعة معها"، حسب تعبيرهوجدد راسموسن التنويه بأن هدف نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية – السورية هو "فقط لحماية الشعب التركي و الأراضي التركية"،لم يقم أي رابط مباشر بين نشر هذه الصواريخ وبين ما يتردد حالياً عن نية النظام السوري استخدام أسلحة كيماوية، محذراً من أن إستخدام هذه الأسلحة سيكون له "آثار خطيرة ورد فعل فوري" من المجتمع الدوليكما تحدث راسموسن عن العديد من الخطط والمشاريع الرامية إلى تعميق التعاون مع روسيا خلال العام المقبلويذكر أن وزراء خارجية الحلف، المجتمعين اليوم وغداً في بروكسل، سيناقشون أيضاً آفاق تقدم العمل في أفغانستان وإنجاز المرحلة الإنتقالية عام 2014 وتطور مهمة ناتو فيما بعد هذا التاريخوكانت الأنباء التي تحدثت عن نية دمشق إستخدام أسلحة كيماوية قد أرخت بظلالها على أوروبا، إذ تعالت عدة أصوات لتحذر من المخاطر المترتبة على مثل هذا التصرف