قال مسؤول إيراني إن من شأن نشر صواريخ باتريوت الدفاعية بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، أن يزيد من حدة التوتر وذلك مع تزايد المخاوف من اتساع دائرة الحرب الأهلية في المنطقة، فيما تصل اليوم بعثة الأطلسي إلى تركيا للشروع في دراسة المنطقة وعدد الصواريخ الممكن نشرها. نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قوله بعد عودته من زيارة إلى سوريا ولبنان وتركيا مساء السبت ”وضع هذه الأنظمة في المنطقة له آثار سلبية وسوف يعقد المشكلات في المنطقة”. وطالب لاريجاني من وصفهم بالدول التي ترسل السلاح إلى المعارضة السورية لمقاتلة قوات النظام السوري بأن ”تدعم الحوار والمفاوضات من أجل الإصلاح عوضا عن إرسال السلاح”. وأضاف أن جماعات المعارضة فشلت في زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا. وقال رامين مهمانباراست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، يوم أمس، أن نشر نظام باتريوت ”لن يساعد في حل الموقف في سوريا وسيجعل الموقف أكثر صعوبة وتعقيدا”. فيما قالت روسيا إنه سيزيد من مخاطر الصراع وحذرت في وقت سابق من نشر هذه الأسلحة في تركيا، معتبرة أنها تهدد بإثارة ”نزاع مسلح خطير”. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين ”بقدر ما نكدس أسلحة يزداد خطر استخدامها”. وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد، خلال الانتفاضة ضد حكمه المستمرة منذ 20 شهرا. وربما يزعج طلب تركيا لنشر الصواريخ دمشق حيث من الممكن ان يكون خطوة أولى في فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا.وتطلب المعارضة السورية اقامة منطقة حظر طيران تساعدها على الاحتفاظ بالأرض امام القوات الحكومية المتفوقة جويا لكن معظم الحكومات الأجنبية ليست لديها رغبة في التورط في الصراع، ومن الممكن أن تتزايد مخاوف تركيا بشأن انهيار الأمن على حدودها مع احتدام معارك الجيش السوري في محاولة لاحتواء المعارضة المسلحة التي يتخذ بعض مقاتليها من تركيا ملاذا آمنا. واندلع قتال عنيف مرات متعددة على طول الحدود السورية مع تركيا. ودفعت تركيا بمقاتلاتها وردت بإطلاق النار بعد سقوط قذائف وطلقات مورتر، انطلقت من سوريا على أراضيها. وينتظر وصول بعثة من الحلف الإثنين إلى جنوب شرق تركيا المتاخم لسوريا لإجراء تقييم لعدد بطاريات باتريوت التي يمكن نشرها على الأراضي التركية ومواقعها. ورفض الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن الانتقادات الروسية لاحتمال نشر الحلف لصواريخ باتريوت قرب الحدود التركية مع سوريا. وقال راسموسن إن الانتقادات الروسية غير مبررة، وأضاف أن الحلف أكد منذ البداية أنه سيفعل كل ما يلزم ”للدفاع عن حليفتنا تركيا”. يشار إلى أن من بين دول الحلف ال28، وحدها ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة تملك بطاريات صواريخ باتريوت. من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيفتح مكتبا في إسطنبول وسيكون ممثل الشعب السوري هناك، وأضاف داود أوغلو عقب اجتماعه في أنقرة مع رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب أول أمس، أن تركيا لم تتردد منذ اللحظة الأولى في الاعتراف بهذا الائتلاف. وقال إنه من الممكن اتخاذ قرارات مشتركة مع الأطراف التي تجتمع في مؤتمر أصدقاء سوريا المزمع عقده في تركيا في الثاني عشر من الشهر المقبل. وفي نفس السياق نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الطلب القطري بتعيين سفير للائتلاف الوطني السوري يستهدف تعزيز أهداف الائتلاف على طريق تحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الحرية والكرامة. وجاءت الخطوة القطرية بعد إعلان الائتلاف الذي تشكل قبل نحو أسبوعين في الدوحة- تعيين سفير له في باريس.