نظرت محكمة جنايات مجلس قضاء سعيدة في جريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة في 43 من العمر، ماكثة بالبيت، وزوجة عسكري، كتبت بدمها اسم قاتلها. ترجع تفاصيل هذه القضية، التي هزت الرأي العام بمدينة المشرية، لتاريخ 3 فيفري 2012، بحي بن قدور ابراهيم، حيث خطّط شقيق زوج الضحية لعملية سرقة مبلغ مالي قدره 28 مليون سنتيم من منزل شقيقه العسكري، بعدما كان يدينه بدفع مبلغ 20 مليون، إثر حكم صدر بحقّه بعد تطليق زوجته. ويوم الوقائع، قام هذا الأخير بالاتصال بأخيه العسكري، موهما إياه أنه لا يزال بالجزائر العاصمة من أجل جلب تحاليل ابنته التي كانت مريضة، لينفّذ عملية السرقة، إذ توجّه إلى منزل الضحية، ليتفاجأ بوجود زوجة هذا الأخير، فما كان عليه سوى التخلّص منها بتوجيه عدة طعنات لها قبل سرقة 28 مليون سنتيم، ثم قام بإضرام النار في البيت، وأخذ السكين لطمس معالم الجريمة، ولاذ بالفرار. غير أن حارس المنطقة تفطّن لتسرّب الدخان من أحد العمارات، فتوجّه مسرعا لإبلاغ السلطات الأمنية التي اكتشفت جثة الضحية. وقد كشفت تحقيقات الدرك في القضية أن الضحية كتبت بدمها نصف اسم القاتل ''خو'' في إشارة منها إلى أن شقيق زوجها هو الفاعل، ما جعل رجال الدرك يتفطّنون للجاني، الذي نفى كل التهم أمام محكمة الجنايات التي أدانته بالإعدام.