إنّ الغسل واجب على الرجل والمرأة بأحد أمرين: إنزال المني، وكذا إيلاج حشفة الذكر في فرج المرأة- ولو لم يحصل به إنزال المني-، وتزيد المرأة على الرجل بأمر ثالث وهو الغسل من الحيض والنفاس. وكيفية الغسل: أن ينوي الغسل للجنابة ويقول ''بسم الله''، ثم يغسل يديه ثلاث قبل إدخالهما في الإناء -كما هي سُنّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الوضوء- ثم يغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يحثو على رأسه ثلاث حثيات يروي ويبلّل بهنّ أصول شعره مع تخليله بالأصابع، ثم يفيض الماء على سائر بدنه مع الدلك- يدلُك بدنه بيده- ويبدأ في ذلك بشقّه الأيمن، ويجب إيصال الماء إلى البشرة تحت الشعر إن كان الشعر في البدن أو الرأس كثيفًا. وقد يتساهل كثير من النّاس في أمر الغسل ولا يؤدونه، كما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن المؤسف أيضًا أن يتهاون بعض الأزواج في الاغتسال من أجل أداء الصّلاة في وقتها فيؤخرّونه حياء أو خوفًا، وما علموا أن حياءهم مذموم شرعًا، ويتعلّق بهم إثم تأخير بالصّلاة عن وقتها والله المستعان.. والأولى أن يستحي المؤمن من اقتراف المعصية، لا من فعل الطاعة والواجب. وأمر آخر يجب التّنبيه عليه، هو مسألة حلق العانة ونتف الإبط، فقد ثبت في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه وقّت في ذلك مدّة أربعين يومًا، وذهب العلماء إلى أنّه مَن تعدّى هذا التوقيت فهو آثم.