صنف ميناء بجاية في الصدارة وطنيا، بعد تحقيقه حجم معاملات تجارية قاربت قيمتها 17 مليون طن من السلع، خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نهاية أكتوبر الماضي، وهي النسبة التي لم يحققها أي ميناء على المستوى الوطني، ليأتي في المرتبة الأولى متجاوزا موانئ العاصمة، وهران وعنابة. وأشار مدير الميناء، عاشور جلول، إلى أن قيمة المبادلات تجاوزت 16 مليون طن، منها 6 ,8 مليون طن عبارة عن واردات على شكل مواد أولية تمثل طلبيات المؤسسات الصناعية المحلية، بينما تجاوزت قيمة الصادرات 7,7 مليون طن، 97% منها عبارة عن محروقات. وحسب مدير المؤسسة، فإن ميناء بجاية يلعب دورا محوريا في تنشيط المبادلات التجارية العالمية، بفضل موقعه الاستراتيجي وخبرته في مجال معالجة الحاويات، خاصة بعد إنشاء الشركة المختلطة الجزائرية السنغافورية المتخصصة في معالجة الحاويات من حيث الشحن والتفريغ، وكذلك توأمته مع ميناء بوشهر الإيراني. وبهذه النتائج، يقول عاشور جلول، فإن ميناء بجاية سيتم تصنيفه في المرتبة الأولى وطنيا، ليصبح بذلك من الموانئ الرئيسية في الجزائر وشمال إفريقيا وجنوب الضفة المتوسطية، ويستدل على ذلك بالشهادات المحصل عليها، مثل شهادة إيزو14001 سنة 2005 ومرجعية ''أوهساس ''18001 في سنة 2007، وذلك تثمينا لمجهودات الميناء في مجال البيئة والنظافة وتأمين الشغل وتوظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في العلاقات مع أطراف التعامل. للتذكير، فإن ميناء بجاية ظل يحتل المرتبة الثانية لعدّة سنوات، رغم المشاكل التي يواجهها، مثل الاحتجاجات اليومية التي تشلّ حركة الشاحنات، إلى جانب ضيق مساحته، ما تطلب إنجاز ميناء جاف بالمنطقة الصناعية بالقصر، وآخر بمنطقة تالة حمزة. ومن أجل الحفاظ على هذه المكانة، قرّرت مديرية الميناء تخصيص غلاف مالي يقدّر بحوالي ملياري سنتيم لاستثماره في المرافق الضرورية والتجهيز، إلى جانب تجنيد غلاف آخر قيمته 4 ملايير سنتيم لإنجاز مشروع المحطة البحرية لنقل المسافرين.