عبر التجمع الوطني الديمقراطي عن رضاه بحصيلته في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي حققت له 25 بالمائة من المجالس المنتخبة. وأعلن بأن الأزمة الداخلية التي تهز الحزب ستطرح للنقاش في دورة المجلس الوطني المنتظرة الشهر المقبل. وأفاد بيان للأرندي، أمس، عقب اجتماع مكتبه الوطني، بأن الحزب ''سجل تقدما في استحقاق 29 نوفمبر 2012 مقارنة بنتائجه في محليات ,2007 حيث انتقل من رئاسة 10 مجالس ولائية إلى 12 مجلسا ولائيا ومن رئاسة 388 مجلس بلدي إلى 407 مجلس''. وأوضح البيان بأن الاجتماع ''تطرق للأوضاع في بيت الأرندي، خاصة الأزمة التي ظهرت في المدة الأخيرة''. مشيرا إلى أن المكتب الوطني والأمين العام أحمد أويحيى ''يعتبران بأن الاهتمام الأول والأخير يجب أن يظل الحفاظ على وحدة الحزب، وأن هذه القضية ستطرح للنقاش والعلاج في الدورة المقبلة للمجلس الوطني''، يقصد المعارضة التي يواجهها أويحيى والتي يقودها وزير الصحة السابق يحيى فيدوم بهدف إبعاد الأمين العام من القيادة. وفي سياق متصل، حذّر الناطق الرسمي للحزب، ميلود شرفي، أمس، من ''ظاهرة شراء الذمم التي تفاقمت في الاستحقاقات الانتخابية''، واعتبر تحالف حزبه على المستوى المحلي مع الحركة الشعبية الجزائرية ''تحالفا طبيعيا، خاصة أن حزب عمارة بن يونس له توجه وطني، فضلا عن أن بعض قياداته كانوا مناضلين في الأرندي''. وجاءت تصريحات شرفي خلال اجتماع ضم منتخبي الحزب الجدد بمعسكر، حيث تم تقديم مرشح الحزب لانتخابات مجلس الأمة المقررة يوم 29 من الشهر الجاري، هو مهني غريسي، إطار سابق ورجل أعمال وعضو منتخب ببلدية فروحة، الذي اختاره المنتخبون بالأغلبية ليمثل الأرندي في استحقاقات مجلس الأمة.