سجّل حزب التجمع الوطني الديمقراطي تقدما في حصد غنائم التحالفات المضادة لجبهة التحرير الوطني، حيث عادت إليه نهاية الأسبوع 372 بلدية مقابل رئاسة 17 مجلسا شعبيا ولائيا، ما يعني أن نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة سوف لن تخرج عن هذا الإطار. وحسب ما أكدته تصريحات متطابقة لنواب الحزب ل ”الفجر”، فإنه حتى صبيحة أول أمس الخميس، كان عدد المجالس البلدية التي حاز رئاستها الأرندي في حدود 400، وهي أضعاف العدد الذي حققه الأرندي عن طريق الصندوق يوم 29 نوفمبر الماضي، خاصة بالنسبة لرئاسة المجالس الولائية، حيث قفزت حصته من صفر إلى 17 مجلسا شعبيا ولائيا حتى الآن. كما أكد ميلود شرفي، في تصريح ل ”الفجر” أنه سيتم الكشف النهائي على عدد المجالس التي عادت للأرندي ، بعد الانتهاء من العملية، مثمنا التزكية التي حظي بها حزبه من طرف منتخبي التشكيلات السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن هدف حزبه منذ الحملة الانتخابية في طور التحقيق. وتعد النتائج السابقة أولية ومرشحة للارتفاع، سيما وأن الانتهاء من نتائج تنصيب المجالس الشعبية الولائية تمت أمس الجمعة، بسبب انسدادات شديدة على مستوى 120 مجلس محلي، وهي مجالس يستعد الأرندي للاقتطاع منها، لأنها محل صراع المعارضة والأرندي والأفلان الذي يريد أن يعوض من خلالها خسائره المريرة بأغلبية المواقع التي فقدها نتيجة سياسة الانتقام من قبل منتخبيه. وبهذه الطريقة سوف لن تكون النتائج الإجمالية التي حققها الأرندي بفضل التحالفات التي حيكت ضد الأفلان والمنتظر ارتفاعها خارج التحضير للانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، ما يعني أن الأرندي، سيحافظ على مكانته الريادية بالغرفة العليا التي يسيطر فيها على رئاسة المجلس ونيابته ورئاسة عدد محترم من اللجان، وأيضا أعضاء ضمن الثلث الرئاسي. وقد خصّص لهذا الغرض، الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى اجتماعا للمكتب الوطني للحزب هذا الأحد بمقر الحزب، يخصصه بالدرجة الأولى لرفع رصيد الحزب في الانتخابات الخاصة بمجلس الأمة، والتقيد بتوصيات الحزب حتى يسترجع الأرندي مكانته التي ضاعت منه في الانتخابات التشريعية الماضية. وما يزيد من الضغط الموجه نحو مترشحي الأفلان دخول العديد من التشكيلات هذا الاستحقاق، ما يعني فرصة أخرى للنيل منه بعد أن اتهمته بتزوير نتائج المحليات، خاصة في حالة تبين مشاركة حزب العمال، الأفانا، الأرسيدي والأفافاس، وهم كلهم جبهة مضادة للأفلان، بالإضافة إلى العديد من منتخبيه المعارضين الذين لم تتم تصفيتهم عبر التحالفات.