استدعى الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، اجتماعا للمكتب الوطني للحزب، يوم الأحد المقبل، لدراسة عدّة قضايا يتصدّرها نتائج المحليات وحصيلة التحالفات، وكذا تحضير انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المبرمجة يوم 29 ديسمبر الجاري. ويكتسي هذا الاجتماع أهمية بالنظر لكون قيادة الحزب، التي اكتفت ببيان مقتضب للناطق الرسمي ميلود شرفي قال فيها أنه تلقى ''بارتياح وتفاؤل النتائج الأولية التي حصلنا عليها''، التزمت الصمت كليا إزاء نتائج المحليات وما رافقها من تحالفات في المجالس البلدية والولائية. فهل هذا صمت علامة عن الرضا؟ أم أنه هدوء وراءه عاصفة؟ خصوصا بعدما هدّدت لجنة إنقاذ الأرندي التي يتزعّمها وزير الصحة الأسبق، يحيى فيدوم، بجمع التوقيعات المطلوبة لأعضاء المجلس الوطني لترحيل أويحيى من منصبه، رغم تمكّنه من رفع نتائج الأرندي من 388 بلدية فاز بها في انتخابات 2007 إلى 400 بلدية في .2012 وسترمي هذه المشاكل بظلالها في النقاش بين أحمد أويحيى وأعضاء المكتب الوطني، خصوصا وأن الحزب تنتظره دورة للمجلس الوطني يرى فيها خصومه فرصة لنشر الغسيل الداخلي.