احتضنت أول أمس، قاعة السينماتيك بوهران، مائدة مستديرة بعنوان ''55 سنة من السينما الجزائرية''، على هامش مهرجان وهران للفيلم العربي، نشّطها كل من محمد بن صالح وأحمد بجاوي، الذي تطرّق إلى رواد السينما في الجزائر. واعتبر أن فيلم ''الجزائر تشتعل'' سنة 1958 لروني فوتيي هو الأول، إذا أخذنا ثورة التحرير كمعيار للتأريخ لصناعة سينمائية جزائرية. كما أشار إلى الأعمال التي أنجزها ستيفان لابيدوفيتش، المصور الشخصي للرئيس اليوغوسلافي تيتو، الذي كلّفه بتصوير مشاهد كفاح جيش التحرير في الجبال سنة .1959 كما أشار إلى مساهمة جمال الدين شندرلي، بإيعاز من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة .1957 ولقد التحق شندرلي بالثورة في سنة 1956 وقام بتصوير قصف منطقة قسنطينة بالنابالم، وهي الصور التي تحولت فيما بعد إلى عمل بعنوان ''جزائرنا''. تطرّق بجاوي كذلك إلى عمل ''الغطاسين'' للطاهر حناش المنجز سنة 1952 وانتهى من التصوير عشية 1954، وهو أول فيلم منعته السلطات الاستعمارية. كما دار النقاش حول المشاكل التي يواجهها الإنتاج السينمائي في غياب شبكات توزيع الأفلام وقاعات العرض لاستغلال الأفلام.