العدس لذيذ وجيد للصحة، وهو من البقوليات أصله من البحر الأبيض المتوسط، وهو جزء من النظام الغذائي للإنسان منذ زمن قديم وسهل وسريع الطهي، ويفضّل استخدامه في الشتاء كحساء لمحاربة البرد ومكافحة الزكام. ويعتبر العدس من أهم المصادر للبروتين النباتي، بمقدار 24 بالمائة (الوزن الجاف)، والذي يوفّر لنا من الطاقة حوالي 90 سعرة حرارية لكل 100غ من العدس المطبوخ، كما هو فقير من الدهون، ولديه نسبة عالية من الكربوهيدرات، أساسا على شكل النشا بمقدار 49 بالمائة من الوزن الجاف. ولديه نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وهذا يعني أنه يمكن أن يساعد على تقليل نسبة الكولسترول والوقاية من الاضطرابات الهضمية ومحاربة الإمساك. إلى جانب كون العدس قليل السعرات الحريرية فهو معبأ بالفيتامينات والمعادن، وهو مصدر جيد للفوسفور، الذي يلعب دورا أساسيا في تشكيل والحفاظ على صحة العظام والأسنان. وكما هو مصدر ممتاز للحديد الضروري لنقل الأوكسجين وتكوين خلايا الدم الحمراء في الدم، إلى جانب معدن المغنيسيوم الذي يشارك أنشطة الإنزيم، وتقلّص العضلات ووظيفة نظام المناعة، ويلعب أيضا دورا في نقل النبضات العصبية، أما البوتاسيوم فالعدس أيضا من مصدر للبوتاسيوم، الذي يساعد في تعديل الضغط الدموي المرتفع، كما يوفّر لأجسامنا بعض الفيتامينات، مثل فيتامين ب1 وب9 (حمض الفوليك)، الذي يشارك في تصنيع جميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء. وفي الجهاز العصبي وجهاز المناعة، كما إن العدس من المواد المضادة للأكسدة، التي تحمي مركّبات خلايا الجسم من التلف. أما الاستهلاك المنتظم للعدس أو البقوليات الأخرى يساهم في اتّباع نظام غذائي صحي وغني بالألياف التي نجني منها فوائد مختلفة، مثل انخفاض مخاطر التعرّض لأمراض القلب والشرايين وانخفاض مخاطر التعرّض لسرطان القولون، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، كما ينصح بشكل كبير لمن يتّبع حمية لتخفيض نسبة الكولسترول الرديء. أما لمرضى السكري فيبقى العدس من النشويات والبقوليات الأكثر نصحا، كون مؤشّره لنسبة السكر في الدم منخفض، فقط يستحسن التقليل من الدهون المضافة. أما الحالات التي يمكن أن تسبّب ارتفاع السكر في الدم، بعد وجبة العدس، فتكون غالبا بالإفراط في تناول الخبز مع وجبة العدس. ومع فقط 90 سعرة حريرية لكل100 غرام من العدس يصبح الوجبة المفضّلة لأولئك الذين يراقبون أوزانهم، ولاحتواء العدس على العديد من العناصر الغذائية المعدنية يجعله الأولوية للرياضي. وفي الواقع، العدس غني ببعض الأحماض الأمينية، ولكنه منخفض من البعض الآخر، لذا يستحسن تناوله بالقمح أو الأرز، لموازنة محتوى الأحماض الأمينية. مشكّلين بذلك وجبة تحتوي على ما يكفي من البروتين عالي الجودة.