البرتقال هو من الأنواع المختلفة للحمضيات، ومن أكثر الفواكه المعروفة في العالم، ومن أحسن الفواكه فهو منعش ولذيذ، موطنه الأصلي من الصين وعرف منذ آلاف السنين وعرفه العرب مبكرا، وفي وقت لاحق وصل البرتقال إلى أوروبا. وهي ثمرة تؤكل طازجة، كما إنها تستخدم في وصفات لا تعد ولا تحصى، مثل عصير البرتقال (54%من سوق عصائر الفاكهة) والمربّيات والحلويات. خصائص وفوائد فاكهة البرتقال ومنافعها الكثيرة تصل إلى درجة تجعلنا نقول بأنه أكثر من صيدلية طبيعية في معالجة الأمراض وأثرها في الشفاء. فللبرتقال، كما هو معلوم عند الجميع، غني بفيتامين ج، فبتناول برتقالة واحدة فقط تزن 150 غرام حتى 180 غرام يمكن أن تغطي نحو ثلثي الاحتياجات اليومية للجسم من هذا الفيتامين، جاعلا إياه فاكهة النشاط والحيوية، وخاصة للوقاية من حالات الزكام التي يشتكي منها الكثير، خصوصا في فصل الشتاء، كذلك يمتلك البرتقال مخزونا هائلا من العناصر الغذائية والمعادن، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم. وتعتبر فاكهة البرتقال من أهم الفواكه ذات الفوائد الصحية العالية، حيث تعمل على زيادة مقاومة الجسم للأمراض ورفع مستواه الصحي والوقاية من الالتهابات، وحتى لبعض أمراض السرطان، كما إن للبرتقال فوائد في تنشيط الدورة الدموية والعمل كذلك على زيادة امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى رفع معدل مستوى الحديد في الدم، الأمر الذي يساعد في محاربة فقر الدم، كما يوفّر المضادات الأكسدة القوية، ما جعل منه حليفا لصحة القلب والأوعية الدموية. ومن خصائصه زيادة الكولسترول الجيد وخفض نسبة الكولسترول السيء، كما إن البرتقال يعتبر من الفاكهة التي تساعد على تجديد خلايا الجسم، لاحتوائه على الكاروتين، وهو غني بالألياف الغذائية فهو يحارب الإمساك، وتساعد في تخفيف الاضطرابات المعوية، ويمكن لهذه الألياف تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون. أما لمن يتبع حمية لنقص الوزن أو للمحافظة عليه فحبة برتقال واحدة ليست فقط قليلة السعرات الحرارية إنما تعطي الشعور بالشبع، ما يجعلها مثالية في الحميات الغذائية لتخفيف الوزن. ويبقى البرتقال منصوحا لمن لديهم ضغط الدم المرتفع، كما استهلاكه لمرضى السكري يكون حوالي بمقدار 150 غرام، حصتين في اليوم القيمة الغذائية للبرتقال. لكل 100 غرام من البرتقال نتحصّل على: 42 سعرة حرارية، الماء: 86 ,6 %، البروتين: 1 غرام، الكربوهيدرات: 6, 8 %، الدهون: 2 ,0 %، الألياف: 8, 1 %، البوتاسيوم: 179 ملغ، إلى جانب حمض الفوليك، وبعض الفيتامينات، منها ب9، ب5، ب1، وبيتا كاروتين. أما عصير البرتقال ''عصير 100%''، وهو المشروب المصنوع من البرتقال، ينبغي أن يكون 5 ,2 حتى 3 كيلوغرام من البرتقال لصنع 1 لتر من عصير البرتقال، وله نفس الخصائص من ناحية القيمة الغذائية للبرتقال، ويمكن أن نخسر محتواها من الألياف، لذا فإن تناول الفاكهة كاملة هو الخيار الأفضل لمرضى السكري، أو لمحاربة ارتفاع الكولسترول أو السمنة، أما العصير فيمكن أن يقدّم ضمن وجبة فطور الصباح لتحسين التركيز واليقظة، كما ينصح لمن يشتكي من الإسهال، ويعتبر محفّزا للشهية ومنعشا. ويبقى الحذر في شرب عصير برتقال المتاجر، فرغم احتوائه على عدد من الفيتامينات يبقى كثير السعرات الحريرية، التي يمكن أن تسبّب زيادة في الوزن وارتفاع السكري وتذبذبا لمن يشتكي من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، إلى جانب فقره من الألياف.