احتج نهاية الأسبوع الماضي أمام المدخل الرئيسي لمقر بلدية بابار الواقعة جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو 30 كلم، أكثر من 200 شاب أغلبهم مستفيدون من أراض ضمن محيطات الامتياز الفلاحي بصحراء خنشلة، المحتجون قدموا من بلديات أولاد رشاش، المحمل، وبابار للمطالبة بوقف والتصدي لما وصفوه بمحاولات بعض الأطراف النافذة وذوي المال الاستيلاء على قطعهم الأرضية، التي استفادوا منها في إطار عقود الامتياز التي منحها لهم وزير الفلاحة ووالي الولاية مؤخرا، ضمن مخطط الولاية لإنجاز 4 محيطات فلاحية كبرى بالمنطقة الصحراوية، وذلك لتمكين شباب البلديات الثلاث المستغلة لصحراء خنشلة من إقامة مستثمرات ومشاريع فلاحية لفض النزاعات العقارية التي كثيرا ما كانت سببا في سقوط ضحايا، حيث يتفاجأون يوميا بإقدام أطراف غريبة ومجهولة بحفر آبار ارتوازية على أراضيهم قصد حرمانهم من استغلال الأراضي الفلاحية وخدمتها والضغط عليهم بهذه الطريقة لترك المساحات الزراعية للاستحواذ عليها. وقد أكد المحتجون أن السلطات المحلية والولائية قبل وخلال الزيارة العملية لوزير الفلاحة مؤخرا إلى المناطق الصحراوية، قدموا لهم كل الضمانات لتوفير الشروط الضرورية القانونية والمادية الكفيلة بإنجاح مشروعهم، سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والخضر والفواكه وجعل المناطق الصحراوية للولاية سلة حقيقية للغذاء مجسدة واقعيا يمون كل ولايات الشرق الجزائري، إلا أن الخروقات المتكررة من قبل بعض النافذين ومحاولات الاستيلاء على أجزاء من القطع المخصصة لهم في إطار عقود الامتياز، بددت أحلامهم وجعلتهم يخشون من تطاول ذوو النفوذ، مطالبين السلطات المحلية بتجسيد وعودها بحمايتهم وتمكينهم من الشروع في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، والتصدي لهؤلاء بكل الطرق لتفادي الدخول والعودة مجددا للنزاعات وعرقلة نجاح الاستثمار الفلاحي بالمنطقة .