دعا مسؤول فلسطيني، اليوم الاثنين، إلى إنهاء "الاحتكار" الأمريكي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، معتبرا أن "الأممالمتحدة وقوانينها يجب أن تكون أساس أي عملية تفاوضية". وقال المفاوض الفلسطيني، محمد اشتية، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية "إذا أرادت واشنطن البقاء كطرف راع للمفاوضات يجب عليها أن تكون طرفا نزيها على أساس القانون الدولي المتمثل بالأممالمتحدة". وأضاف اشتية "في أعقاب التغيرات التي حصلت بعد 29 من الشهر الماضي بترقية فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، فقد أصبحت دولة فلسطين تحت الاحتلال وبالتالي تنطبق عليها القوانين الدولية المتعلقة بالاحتلال وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي لا تجيز احتلال أراضي الغير بالقوة ولا اعتداء دولة على دولة أخرى". وتابع "هذا يعني أن مرجعية أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تكون على أساس الشرعية والقانون الدولي"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "إسرائيل العضو في الأممالمتحدة موقعة على مجموعة من الاتفاقيات، ولذلك نحن سنحاسبها على هذا الأساس". وانتقد اشتية "اللجنة الرباعية الدولية" التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة، معتبرا أنها "فشلت في إلزام إسرائيل بما يترتب عليها من التزامات". وأضاف أن اللجنة الرباعية "لم تكن وسيطا في المفاوضات، وكان همها الرئيسي الدعوة إلى العودة للمفاوضات من دون تقديم أفكار ولم تكن لها مرجعيات واضحة". وطالب اشتية "بإعادة صياغة الوسيط (اللجنة الرباعية)، لأنه أثبت أنه غير قادر على خلق المناخ المناسب للمفاوضات ولم يستطع وقف الاستيطان وإطلاق سراح أي أسير من السجون الإسرائيلية". وصوتت 138 دولة في الجمعية العامة للمنظمة الدولية في 29 من نوفمبر الماضي لصالح ترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 دول من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وجاء توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة بسبب توقف محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.