الإنسان في فصل الشتاء بحاجة إلى وقاية وحماية أكثر، لتفادي الإصابات المتكرّرة بالأمراض والأوبئة التي تنتشر بشكل واسع في هذه الفترة. تنقص مقاومة جسم الإنسان للجراثيم والفيروسات عند انخفاض درجات الحرارة، ويصبح عرضة للأمراض الفصلية، خاصة الزكام، التهاب الرئة والقصبات التنفسية، الضيقة، التهاب اللوزتين، والبلعوم، التهاب الجيوب، ثم أيضا أمراض القلب، أمراض المفاصل، الشرث، مرض راينو.. إلخ. جسم الإنسان بحاجة إلى حماية أكبر عند اقتراب فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة وتعرضه لموجات البرد والرياح، التي تجفّف بشرته ومخاطيه وتعرّضها للأمراض. يقاوم جسم الإنسان البرد بفضل عوامل عدّة، مثل الارتعاش الذي تضمنه العضلات وعملية الهضم بفضل نوعية الأغذية وكميتها، ثم تقلّص الأوعية الدموية التي تحوّل الدم إلى داخل الجسم وأعضائه النبيلة، وكذلك نبضات القلب ووتيرته، وغيرها من العوامل التي تساهم في ضعف وتراجع مقاومة الجسم للأمراض والجراثيم، إذا ما عارض دورها عاملا ما، مثل الأدوية التي يتناولها الإنسان في كثير من الحالات ومنها المهدّئات العصبية التي ترخي العضلات وتكبح الارتعاش، ومنها الأدوية المستعملة في تسهيل الهضم أو مضادات الإمساك وغيرها، التي تتلف عملية الهضم، كذلك الأدوية التي يتناولها الشخص ضد ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض القلب، كالذبحة الصدرية وغيرها التي تمنع تقلّص الأوعية الدموية أو التي تبطئ نبضات القلب.. إلخ. يحتاج الإنسان، في فصل البرد، إلى وقاية وحماية أكثر لتفادي الأمراض والأوبئة التي تنتشر أكثر في هذه الفترة، ومنها التغطية الجيدة عند مغادرة المنزل، تسخين المنزل بدرجات معتدلة دون الإفراط، مع الحفاظ على تهوية كافية التغطية الجيدة في الليل، خاصة بالنسبة للأطفال الذين غالبا ما نجدهم دون غطاء طوال الليل. القيام بالتلقيح ضد الزكام الذي يقوي المناعة ويسمح للجسم بالتغلب على الفيروس، خاصة بالنسبة للمسنّين وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا تحسين الوجبات الغذائية وعدم الاكتفاء بالسندويتش فقط، بل الجسم بحاجة إلى فواكه وخضر حتى يقوى ويصح، بالإضافة إلى تجنّب تناول الأدوية، إلا عند الضرورة واحترام الكميات المحدّدة..إلخ.