أصدر أمناء محافظات الأفالان المجتمعون، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، على لائحة مساندة للأمين العام، عبد العزيز بلخادم، داعين لعقد ندوات جهوية للمنتخبين تتوج بندوة وطنية قبل موعد الدورة العادية للجنة المركزية''. وجاء في اللائحة أن بلخادم ''منتخب لمدة خمس سنوات''. وأعلن أمناء المحافظات ''وقوفهم اللامشروط إلى جانبه''، واستنكروا ''ما يقوم به بعض القياديين والمناضلين بتشويه صورة الحزب من تصريحات معادية للحزب وللأمين العام''، في إشارة لمساعي الحركة التقويمية ووزراء وقياديين بالأفالان لتنحية بلخادم من رأس الحزب. كما دعت اللائحة بلخادم إلى ''تحمل مسؤولياته كاملة باتخاذ كل القرارات التي يراها تخدم الحزب وتحفظ وحدته... لا سيما ما تعلق منها بالانضباط''. مصادر من القيادة الأفالانية تعتبر أن اجتماع أمناء المحافظات، أمس، جاء بمبادرة منهم، وقالت إن بلخادم غير مستعد للاستجابة للمطالب المتعددة التي تلح عليه بالاستقالة من منصبه، بل الرجل دخل في ما يشبه هجوما معاكسا وشرع في حشد التأييد لصالح قواعد حزبه. وموازاة مع لائحة أمناء المحافظات، أصدرت المجموعة البرلمانية للأفالان أمس، بيانا نددت فيه بالرسالة التي بعث بها ثلاثة وزراء مطالبين بلخادم بالاستقالة. وقال بيان النواب في غرفتي البرلمان المجتمعين هم أيضا في مقر الحزب بحضور أعضاء اللجنة المركزية: ''نشجب بقوة هذا الفعل اللامسؤول والخارج عن الأطر القانونية... والهادف على ما يبدو جليا إلى زعزعة الحزب وبث الفتنة فيه''. وتحدى النواب معارضي بلخادم، قائلين ''إن اعتقدوا أن ذهاب هذا القائد أو ذاك سيتم بتلك السهولة الساذجة، فذلك جهل بمدى قوة تلاحم قمة الجبهة بقواعدها النضالية''. ودعا النواب أمينهم العام لعقد دورة عادية للجنة المركزية وإحداث تغيير في المكتب السياسي واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما وصفوه ب''التصرف المشين''. ويبدي بلخادم مقاومة كبيرة لخصومه في الحزب، حيث مر إلى السرعة الخامسة وقرر النزول إلى القواعد لتجديد تزكيته قبيل انعقاد دورة اللجنة المركزية المقبلة، حيث أصدر تعليمة إلى أمناء المحافظات يعلن فيها عن تنظيم سلسلة من التجمعات واللقاءات الجهوية مع الإطارات والمناضلين، في كل من ورفلة والمدية وبرج بوعريريج وسيدي بلعباس وقسنطينة والجزائر، يشارك فيها أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وأمناء المحافظات وأعضاء مكاتبها وأمناء القسمات ورؤساء البلديات والمجالس الشعبية الولائية التابعة الحزب. وتبدأ الندوة الأولى غدا في المدية وتضم ولايات الوسط، على أن تتوج هذه الندوات بعقد ندوة وطنية تحتضن كل منتخبي الحزب على المستوى الوطني بالجزائر العاصمة يعلن عن تاريخ انعقادها لاحقا. واعتبرت تعليمة بلخادم أن هذه الندوات تأتي ''في إطار مواصلة برنامج نشاطات الحزب وتفعيل الساحة السياسية ودور منتخبي الحزب في تجسيد الإصلاحات السياسية واستكمال تنفيذ برامج المخطط الخماسي الحالي.