اتهم، المسؤول في حركة التقويم والتأصيل الأفالانية، محمد صغير قارة، الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ب"استفزاز" مناضلي حزب جبهة التحرير "الحقيقيين"، مضيفا أن الهدف من إصدار بلخادم لتعليمة مستعجلة إلى أمناء المحافظات للنزول إلى القواعد لتنشيط ستة تجمعات جهوية بداية من يوم غد الأربعاء هو "التفرقة بين المناضلين وتوسيع هوة المشاكل التي يتخبط فيها الحزب". وأكد قارة في تصريح ل"المستقبل العربي" أمس، أن الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، يسعى من خلال هذه "الخرجة غير المسبقة" إلى "خلق" مشاكل بين مناضلي جبهة التحرير الوطني و"تعميق" جراح الحزب، معتبرا في هذا الإطار أن بلخادم يهدف إلى "تجنيد أشخاص من خارج الحزب لإفساد دورة اللجنة المركزية للحزب" التي ستعقد في أيام31 جانفي الجاري و1 و2 فيفري القادم. كما أضاف متحدثنا أن بلخادم يسعى إلى كسب قاعدة الأفالان للوقوف إلى جانبه لتفادي ابعاده من رئاسة الحزب، هذا في وقت كان فيه وزراء جبهة التحرير الوطني قد دعوه في وقت سابق للتنحي عن القيادة، مشيرا في سياق حديثه إلى أن حركة التقويم والتأصيل لا تزال متمسكة بموقفها منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت زيادة على أن أغلبية أعضاء اللجنة كانوا قد سحبوا ثقتهم من عبد العزيز بلخادم –حسب قارة-. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، قد دعا أمناء المحافظات للنزول إلى القواعد لتنشيط ستة تجمعات جهوية بداية من يوم غد الأربعاء، والتي سيلتقي فيها أعضاء هياكل حزبه ومنتخبيه على كافة المستويات في خطوة أعطى لها عنوان "مواصلة برنامج الحزب"، موضحا أنه "في إطار مواصلة البرنامج العام لنشاطات الحزب محليا ووطنيا، وعملا على تفعيل الساحة السياسية والتحسيس بالمستجدات"، والتي ذكر منها على وجه الخصوص "نتائج الانتخابات الأخيرة ودور منتخبي الحزب في تجسيد الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية في ربيع 2011 على أرض الواقع، وما ينتظرهم من مهام في استكمال تنفيذ برامج المخطط الخماسي". كما جاء في تعليمة بلخادم للمحافظين أن المكتب السياسي المجتمع أمس الأول تحت رئاسته، قد قرر تنظيم لقاءات جهوية يشرف عليها هو شخصيا، وحرص في تعليمته أن اللقاءات الجهوية ستضم أعضاء اللجنة المركزية، نواب البرلمان بغرفتيه، أمناء المحافظات وأعضاء مكاتبها، أمناء القسمات ورؤساء البلديات والمجالس الشعبية الولائية الآئلة إلى الحزب. وجاءت تعليمة الأمين العام للأفالان مرفقة بجدول، حدد ستة تواريخ لكل لقاء جهوي وفضل أن تكون الانطلاقة تكون يوم غد الأربعاء من ولاية المدية، أين سيلتقي محافظات المدية - البويرة - البليدة - الجلفة - عين الدفلى - تيسمسيلت - الشلف - تيارت، يليها لقاء ولايات الشرق يوم الخميس، على أن يستكمل يوم الجمعة ما تبقى من الولاياتالشرقية، ليكون بعدها بولاية سيدي بلعباس للقاء قواعد الولاياتالغربية، ويردفها بلقاء الولايات الجنوبية، ويختمها بالعاصمة في 19 جانفي الجاري. وفي سياق ذي صلة، أشار بلخادم، أن هذه اللقاءات ستتوج بندوة وطنية تحتضن كل منتخبي الحزب على المستوى الوطني بالعاصمة، حيث لم يعلن عن تاريخها. وللإشارة كان قد أرجأ أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم، مسألة تنحّيه من على رئاسة الحزب من عدمها، إلى دورة اللجنة المركزية التي تنعقد أيام31 جانفي و1 و2 فيفري من العام الجاري، وهي الهيئة التي اعتبرها في البيان الختامي لاجتماع المكتب السياسي بالهيئة القيادية "الوحيدة" للحزب بين مؤتمرين، و"السَيِّدَة" وَحدَها في تقرير كل ما يتعلق بالشأن العام للحزب العتيد.