تحط المحافظة السامية للأمازيغية، في 12 جانفي الجاري، رحالها بمدينة تميمون في ولاية أدرار، لإحياء الاحتفالية الرسمية لرأس السنة الأمازيغية الجديدة 2963، أو ما يعرف ب''يناير'' الذي أضحى تقليدا سنويا بالنسبة إليها، منذ سنة 1999، بتكريم الأديب والباحث الراحل مولود معمري. أوضح مدير الترقية الثقافية للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، في حديث مع ''الخبر''، بأن المحافظة اختارت مدينة تميمون، هذه السنة، بعد أن سبق لها إحياء المناسبة بكل من الجزائر العاصمة، تيزي وزو، وهران، تلمسان وغرداية، خلال السنوات الماضية، تكريما منها لما قدّمه الأديب والباحث في اللسانيات والأنثربولوجيا الراحل مولود معمري لمنطقة فورارة، مشيرا إلى تنظيم جملة من المحاضرات والمعارض التي من شأنها إعادة الرجل إلى الواجهة، ناهيك عن دعم إصدار معجم أمازيغي باللغة الزناتية، تحت إشراف ذوي الاختصاص من أبناء المنطقة. بالموازاة، قال سي الهاشمي عصاد إن المحافظة السامية للأمازيغية تطالب بأن يكون ل''يناير'' مكانة رسمية في رزنامة النشاطات الوطنية، باعتباره معيارا ثقافيا جامعا ومشتركا وموحدا، وكذا احتفالا شعبيا وطنيا معترفا به في الوسطين الشعبي والرسمي، بالنظر إلى النشاطات المنوعة التي تقيمها الحركات الجمعوية والمؤسسات الثقافية، في الثاني عشر من شهر جانفي من كل سنة. وأضاف: ''أتمنى أن تكون سنة 2013 سنة تكريس الأمازيغية وترقيتها ببعدها الوطني، من خلال كافة مؤسسات الدولة الجزائرية''. من جهة أخرى، كشف المتحدث، من باب كونه المحافظ، عن انطلاق فعاليات الطبعة ال13 من المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و28 مارس القادم، بمدينة تيزي وزو، مؤكدا أن محافظة المهرجان ضبطت باقة برامجية ثرية للتظاهرة، تتضمن، إضافة إلى الأفلام المتنافسة على جائزة ''الزيتونة الذهبية''، إصدار العدد 11 من مجلة ''أسارو سينما'' المتخصصة في شؤون السينما الأمازيغية، إلى جانب المساهمة في إصدار أربعة عناوين أخرى، ضمن مجموعة ''كراسات مهرجان الفيلم الأمازيغي''، ويتعلق الأمر بمعجم سينمائي، تحت عنوان ''تقنيات الدبلجة.. أمازيغي فرنسي''، لمؤلفه إسماعيل عبد النبي، وكذا كل من ''الفيلم المتحرك'' للفرنسية أن ماري بوسي، ''ورشة كتابة السيناريو وحدة نظرية'' لغزلان كرافات و''من أجل تعليم جزائري محض'' لبلخير أمحيس، وذلك علاوة على عدة نشاطات موازية.