سجل المنتخب الجزائري لكرة اليد هزيمة متوقعة في المقابلة الأولى التي جمعته، أمس، بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، أمام منتخب البلد المنظم، بنتيجة (27 /14) لحساب بطولة العالم، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبات كرواتيا والمجر ومصر وأستراليا. وجاءت بداية ''الخضر'' صعبة، بسبب الأخطاء الدفاعية التي سمحت للإسبان بتسجيل عدة أهداف عن طريق ضربات الجزاء، في حين وجد رفقاء رياض شهبور صعوبة في اختراق الدفاع الإسباني، ووصل فارق الأهداف إلى 5 في الدقيقة ال15، ومع مرور الوقت، بدا الفرق واضحا في مستوى المنتخبين، ووصل الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة ال23، (11/5)، ما جعل المدرب الوطني بوشكريو يضطر إلى اللجوء لتسيير المقابلة للحفاظ على قدرات اللاعبين، مفضلا تأخير توظيف كل أوراقه في المقابلتين أمام منتخبي مصر وأستراليا، وقد استمرت سيطرة الإسبان، المدعمين بأنصارهم، بينما تراجع تركيز ''الخضر''، وتفنن الإسبان في التسجيل من عدة زوايا وبمختلف الطرق، وتناوب أكثر من لاعب على مخادعة الحارس كربوش قبل أن ينهي منتخب البلد المنظم الشوط الأول بفارق 9 أهداف ( 14/5). ولسوء حظ ''الخضر''، لم تسمح لهم الراحة بين الشوطين باستعادة توازنهم، ومعها لم تتوقف شهية الإسبان، حيث عمّقوا الفارق في أكثر من مناسبة، في حين تعطل عداد أشبال المدرب بوشكريو، وتجاوز الفارق عتبة عشرة أهداف، منذ الدقائق الأولى للشوط الثاني، وبلغ 15 هدفا كاملا (21/6)، في الدقيقة ال.8 ولم يفلح رفقاء لاعب الدائرة مقراني، الذي كان أفضل لاعب في التشكيلة الوطنية، في تقليص الفارق، وأنهوا المقابلة بهزيمة متوقعة بنتيجة (27/14)، إلا أن فارق النتيجة طرح عدة استفهامات.