رجال الجزائر يتعادلون مع تونس و يواجهون مصر في نصف النهائي اكتفى المنتخب الجزائري لكرة اليد رجال بالتعادل مع نظيره التونسي في ربع النهائي النسخة التاسعة عشر من " الكان"، في مباراة جمعت المنتخبين مساء أمس الأربعاء بمجمع " الصالات " بالعاصمة المصرية القاهرة و كانت قمة في الإثارة و التنافس، لكن نتيجة التعادل ( 21 / 21 ) خدمت أكثر حسابات " التوانسة" الذين تصدروا المجموعة بنفس الرصيد من النقاط مع " الخضر" ( 5 نقاط )، إلا أن أفضلية فارق الأهداف ب ( + 12 ) لتونس مقابل ( + 7 ) للجزائر نصبت " نسور قرطاج في صدارة الفوج، و عليه فإن المنتخب الوطني سيلاقي نظيره المصري في لقاء نصف النهائي المقرر سهرة غد الجمعة، فيما ستكون مأمورية تونس سهلة بمواجهة إما المغرب أو الكونغو الديمقراطية. " الديربي المغاربي" وفى بجميع وعوده، و كانت انطلاقته لصالح المنتخب الجزائري الذي سيطر على الدقائق العشر الأولى من عمر الشوط الأول، حيث أن الهجوم التونسي و الذي يعد الأقوى في هذه الدورة لم يتمكن من هز شباك سلاحجي سوى مع حلول الدقيقة الحادية عشر، و كان الفارق لصالح أشبال بوشكريو بثلاث إصابات ، قبل أن تمر التشكيلة الوطنية بفترة فراغ طويلة، لم تسجل فيها سوى ثلاثة أهداف، و قد انتهى الشوط الأول بتفوق التونسيين بنتيجة ( 11 / 07 )، لكن الأمور انقلبت مع مرور دقائق المرحلة الثانية، لأن العناصر الوطنية أظهرت صلابة كبيرة في الدفاع بقيادة الحارس المتألق عبد المالك سلاحجي، مع النجاح في ايجاد ثغرات في الهجوم عن طريق حماد و العيادي، و كذا الظهير الأيسر بركوس الذي تمكن من تسجيل أول تعادل ( 18 / 18 ) في الدقيقة ال- 21 من الشوط الثاني، و هناك أصبح التفوق الظرفي لصالح المنتخب الجزائري، رغم أن " الخضر" لعبوا في لحظة ما منقوصين من عنصرين فوق أرضية الميدان بعد الطرد النهائي لبودرالي و كذا إبعاد عمر شهبور لمدة دقيقتين، و هي الفترة التي عرفت تألق الحارس سلاحجي، و قد كان باستطاعة المنتخب الجزائري إحراز التفوق لو أحسن تسيير اللحظات الأخيرة من المباراة، و ذلك بالاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، لأن الطاهر لبان نجح في تسجيل الهدف ال- 21 للمنتخب الوطني قبل 58 ثانية من النهاية، غير أن التونسيين عدلوا النتيجة في الثواني الأخيرة، لتنتهي المقابلة بتعادل خدم مصلحة " التوانسة"، إلا أنه مكن المنتخب الجزائري من كسب المزيد من الثقة في النفس، لأن تونس المنتخب المرشح للظفر باللقب القاري، و كانت قد فازت على " الخضر" في نصف نهائي الدورة الماضية بفارق 14 إصابة، و نتيجة الأمس مؤشر أولي على العودة القوية لليد الجزائرية إلى الواجهة، حتى ولو كان المنافس في المربع الذهبي منتخب البلد المنظم مصر، لأن الآمال في تنشيط النهائي كبرت بعد المردود البطولي الذي قدمه حماد و رفاقه ضد العملاق التونسي.