لم يصمد المنتخب الجزائري لكرة اليد طويلا أمام قوة المنتخب الإسباني، أول أمس، في مقابلة افتتاح المونديال، وفوّت ''الخضر'' فرصة تقديم أداء مطمئن في اللقاء الذي كانت الهزيمة فيه أمام الإسبان متوقعة. بدا واضحا تأثير توقف البطولة الوطنية على أداء اللاعبين الجزائريين. وإذا كان متوقعا خسارة الفريق الجزائري أمام منتخب إسبانيا، في افتتاح المجموعة الرابعة، لبطولة العام، فإن الفارق في النتيجة (27/14)، لا يمكن تفسيره إلا بعامل توقف البطولة الوطنية وليس فقط بقوة الإسبان، فما عدا اللاعبين المحترفين في فرنسا، فإن اللاعبين المحليين، لم يظهروا إمكانياتهم، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للقوة الضاربة ل''الخضر'' مسعود بركوس، الذي اعتاد على تسجيل ما بين 5 و9 أهداف، في كل مقابلة دولية، فيما كانت حصيلته هدفا واحدا فقط أمام الإسبان، كما ظهر أداء الحارس كربوش متواضعا، ولم تفلح كل خرجاته في صد القذفات القوية للإسبان. وقد بدا غياب الاندفاع البدني لدى اللاعبين الجزائريين، واضحا، بخلاف الإسبان الذين كانوا أكثر جرأة في التسجيل، كما لوحظت أخطاء فنية في الدفاع، ما سمح للفريق الإسباني بالاستفادة من عدة ضربات جزاء، ونفس النقائص ظهرت في الهجوم، حيث قلّت الأهداف الجزائرية، بسبب غياب الحلول في إيصال الكرة إلى لاعب الدائرة، وأيضا التسجيل عن طريق الجناحين، فيما غابت التسديدات البعيدة، التي يعد بركوس أحد المختصين فيها، ومعه أخفق الفريق الوطني في اعتماد ورقته الرابحة التي تتمثل في الدفاع المتقدم للحد من اندفاع فريق ''الماتدور''. وحتى أداء بعض اللاعبين المحترفين لم يكن مطمئنا بنسبة كبيرة، كما بدا على اللاعبين بواللطيف وبن علي، فيما كان مقراني رجل اللقاء، حيث سجل عدة أهداف من منصبه كلاعب الدائرة، ومن دون شك، يشكل مقراني ورقة رابحة في تكتيك المدرب صالح بوشكريو في بقية المشوار، خاصة في المقابلتين أمام المنتخبين الأسترالي والمصري، وهما المقابلتان اللتان يراهن عليها الطاقم الفني بقيادة بوشكريو للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشوار ''الخضر'' في دورات المونديال. برنامج اليوم المجموعة الرابعة سا 16 .45: كرواتيا أستراليا سا 19 . 00: المجر مصر