لقي 11 جنديا مصرعهم وأصيب حوالي 60 آخرون بجروح، في عمليات عسكرية قام بها الجيش المالي، أول أمس السبت، لاستعادة مدينة ''كونا'' وسط مالي، حسب تصريح للرئيس ديونكوندا تراوري، نقله التلفزيون الحكومي. وقال الرئيس، في تصريح تلاه الأمين العام للرئاسة المالية، عثمان سي، إن 11 جنديا لقوا مصرعهم وحوالي 60 آخرون أصيبوا بجروح في المعارك التي خاضها الجيش المالي لاستعادة مدينة كونا، معربا عن أسفه أيضا ''لسقوط ضابط فرنسي شاب.. قضى في العمليات''. وأضاف الرئيس المالي في تصريحه ''أن الوضع على الجبهة بات تحت السيطرة، والجيش المالي بدعم من شريكنا الفرنسي يلحق خسائر كبيرة بالعدو''، وهو ما نفته حركة أنصار الدين التي تحدت فرنسا، ببث صور عن مدينة كونا التي قالت إنها استعادتها من المتمردين. وقال القيادي العسكري في أنصار الدين، عمر ولد حماها، إن مسلحي حركته أسقطوا مروحيتين فرنسيتين من نوع ''كازل'' خلال اليومين الماضيين، مضيفا أنهم لم يتمكنوا بعد من تحديد حجم القتلى بسبب الحادثين. وذكر ولد حماها، وهو صهر مختار بلمختار المعروف بالأعور، أن حركة أنصار الدين وضعت مسلحيها في عموم المدن والمناطق التي تسيطر عليها في حالة تأهب، مضيفا أن دفاعاتها الجوية والبرية جاهزة لرد أي هجوم تتعرض له. ولم يتم إعطاء أي حصيلة للإصابات في صفوف المتمردين، حيث أشار الجيش المالي إلى مقتل حوالي مائة متمرد، وهو ما نفته حركة أنصار الدين. وأفادت وكالة الأخبار الفرنسية، نقلا عن مصادر أمنية محلية، بأن قياديا من حركة أنصار الدين يدعى عبد الكريم المكنى ''كوجاك''، لقي مصرعه في المعارك في مدينة كونا، وهو ما اعتبره نفس المصدر ضربة قوية تلقاها مقاتلو حركة إياد أغ غالي. وشهدت مدينة ''كونا'' ومحيطها مواجهات خصوصا بالأسلحة الثقيلة، بين الجيش المالي ومتمردين مسلحين أكدوا عزمهم على الزحف من الشمال في اتجاه الجنوب الخاضع لسيطرة القوات الحكومية. وكانت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' الدولية لحقوق الإنسان قد أعلنت، مساء أمس، أن ''عشرة مدنيين لقوا حتفهم من بينهم ثلاثة أطفال في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية المالية ومتمردي شمال مالي''. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين تعرض ثلاث مناطق في الشمال المالي للقصف الجوي خلال الساعات الماضية، هي قرية كوني، وقرية أدوينزا حيث يوجد عدد من مسلحي جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، ومدينة ليرة على الحدود الموريتانية المالية. وأكدت مصادر متطابقة في عدد من المدن في منطقة شمال مالي انقطاع خدمة الأنترنت عن المنطقة جراء القصف الجوي.