أعلن الجيش المالي عن سقوط 11 قتيلا وحوالى 60 جريحاً في صفوفه، إضافة إلى مقتل ضابط فرنسي خلال معارك مع المتمردين الإسلاميين في كونا وسط مالي،كما لقي عشرة مدنيين مصرعهم من بينهم ثلاثة أطفال في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية المالية و متمردي شمال مالي. و أكد الرئيس المالي، ديونكوندا تراوري أنه لم يتم إعطاء أي حصيلة للإصابات في صفوف المتمردين الانفصاليين، واكتفى الجيش المالي بجانبه بالإشارة إلى مقتل حوالي مائة عنصر منهم، في حين كشف شهود عن وجود عشرات الجثث في كونا، وقد أفادت منظم "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان، مساء أول أمس السبت أن عشرة مدنيين لقوا حتفهم بينهم ثلاثة أطفال في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية المالية و متمردي شمال مالي. و قد تلقى الجيش المالي الجمعة المنصرم مؤازرة الجيش الفرنسي بإمكاناته الجوية، وأعاد السيطرة على كونا غداة سقوطها بيد الإسلاميين، حيث التحقت قوات نيجيرية و سينغالية و فرنسية بالجيش المالي الذي قام يوم الجمعة بهجوم مضاد لاسترجاع مدينة كونا (وسط مالي) التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة، و قصد دعم هذا الهجوم المضاد ضد الجماعات الإرهابية أعلنت بوركينا فاسو رسميا عن إرسال فيلق يضم 500 رجل إلى مالي، كما أعلنت السنغال عن قرارها بإرسال 500 جندي إلى مالي عقب إعلان مجموعة "ايكواس " قرار نشر قوات دولية بقيادة افريقية لطرد جماعات المتمردين من شمال مالي،من جهتها، أعلنت لندن أنها ستقدم مساعدة لوجستية لفرنسا تتمثل في نقل جنود أجانب ومعدات عسكرية إلى مالي. و من جانبه أكد الناطق باسم حركة أنصار الدين في تومبوكتو، سنده ولد أبو عمامه، في تصريح إعلامي أن مقاتلي الحركة تمكنوا من إسقاط مروحية تابعة للجيش المالي في بلدة "كونا" وسط البلاد، وأضاف أبو عمامه أن قصف الطائرات الفرنسية تسبب في سقوط الكثير من المدنيين بين قتيل وجريح بين سكان البلدة، حيث،هدمت الطائرات البيوت على رؤوس ساكنيها، موضحا أن الحركة تسيطر بالكامل على البلدة وتواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المصابين نتيجة نقص المعدات بمستشفى البلدة وصغر حجمه. وأوضح ذات المتحدث باسم أنصار الدين أن ما يتحدث عنه الجيش المالي من انتصارات لا يعدوا أن يكون محاولات لرفع معنويات مقاتليه، متحديا الجيش بعرض صور أو مشاهد لهذه الانتصارات المزعومة. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم 21 ديسمبر المنصرم القرار رقم 2085 الذي يسمح بنشر قوة دعم دولية في مالي لفترة أولية مدتها عام واحد، تكون تحت قيادة افريقية مهمتها مساعدة السلطات المالية لاستعادة مناطق شمال البلاد التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة ارهابية و متطرفة وبدوره أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون مع إفريقيا، ميخائيل مارغيلوف أن العملية العسكرية الدائرة حاليا ضد الحركات المسلحة في مالي، والتي شاركت فيها القوات العسكرية الفرنسية، كان يجب أن تقودها الأممالمتحدة أو دول الاتحاد الأفريقي، وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" نقلا عن مارغيلوف قوله "أن الوضع في مالي يبعث على القلق، ولكني أعتقد أن الحملة العسكرية كانت يجب أن تتصدرها قوات أممية وافريقية "، مشددا على أنه لا أحد سوى الأفارقة بإمكانهم حل المشاكل التي تواجه القارة السمراء.. بشرى.س