تحادث الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة مع نظيره المالي السيد ديانغو سيسوكو الذي يقوم بزيارة عمل تدوم يومين إلى الجزائر. وجرت المحادثات بقصر الحكومة بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. ولم تتسرب من اللقاء أي معلومات عن فحوى المحادثات، خصوصا وأن فرنسا دشنت يومها الثالث من الحرب في مالي، دون انتظار لا شركائها من مجموعة ''إيكواس'' ولا احتمال توصل الحل السياسي بين أطراف الأزمة إلى نتائج. وكانت الرئاسة المالية هي من دعت فرنسا للتدخل العسكري لمنع زحف الحركات الإسلامية نحو مدن جنوب مالي، وهو ما يطرح علامات استفهام حول زيارة الوزير الأول سيسوكو للجزائر في هذا التوقيت. ولا يستبعد أن يكون الوضع في الحدود بين البلدين من بين أهم النقاط المطروحة بين سلال ونظيره المالي، بالنظر إلى تداعيات الحرب التي ستدفع بأمواج بشرية مالية إلى النزوح نحو التراب الجزائري، هربا من المعارك، وهو ما يقتضي تنسيقا عاليا بين البلدين، لتفادي انتقال النار إلى التراب الوطني. وفي نفس السياق سيبحث الطرفان ''السبل والإمكانيات الكفيلة بتعزيز التعاون بين بلدان الميدان والشركاء غير الإقليميين للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة اللذين يشكلان تهديدا للاستقرار والأمن في منطقة الساحل''. وذكر بيان لمصالح الوزير الأول، أول أمس، أن زيارة السيد سيسوكو إلى الجزائر ''التي تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين ستسمح باستعراض حالة التعاون الثنائي وكذا آفاق تعزيزه وتوسيعه''. كما ستكون هذه الزيارة ''فرصة للطرفين لتبادل معمق لوجهات النظر حول الوضع في شمال مالي والجهود الجارية لتسوية الأزمة متعددة الأبعاد التي يواجهها هذا البلد''. وكان الوزير الأول المالي قد حل، صباح أمس، بالجزائر العاصمة، على رأس وفد هام يضم أساسا وزير الإدارة الإقليمية موسى سينكو كوليبالي ووزير التجهيز والنقل عبدولاي كوماري.