لم يتمكن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس من إقناع دولة الإمارات العربية المتحدة بإبرام صفقة المقاتلات الفرنسية رافال وكشف عن أن الاتفاق تعرقل عند حاجز السعر الذي كشفت بعض المصادر الدبوماسية المطلعة أنه يبلغ "ستة الى عشرة مليارات يورو". وكانت أبوظبي قد انتقدت في مناسبات سابقة وبشكل علني شركة داسو افياسيون للطيران مصنعة طائرات رافال بسبب أسعار الطائرة. ووصفت شروط الشركة لبيع الطائرة ب"غير تنافسية وغير عملية".وأكد هولاند في مؤتمر صحفي في دبي أثناء الزيارة التي تستمر يوما واحدا للإمارات "نعتقد أنها طائرة جيدة للغاية.. قلنا ذلك لأصدقائنا في الإمارات ولم يختلفوا معنا".وقال مصدر دبلوماسي فرنسي الأسبوع الماضي إن الامارات العربية المتحدة وفرنسا ستجريان مفاوضات بشأن شراء الإمارات 60 مقاتلة فرنسية من طراز رافال أثناء زيارة هولاند، لكن يبدو أن الاختلاف بين الدولتين حول الاسعار مايزال يقف حائلا دون اتمام الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها منذ سنوات.وتابع هولاند "إن المسألة تتوقف على السعر".وأضاف المصدر "مازالت المسألة مطروحة على الطاولة وهناك فرصة للنجاح وهي مرتبطة كذلك بصفقات تصدير طائرات رافال لدول أخرى".ورفضت شركة داسو التعليق. غير أن المصدر الفرنسي أكد أنه لن يتم توقيع عقد بخصوص الصفقة خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للإمارات.وأضاف المصدر الديبلوماسي "إذا كان السؤال هو هل سيوقع العقد خلال زيارة الرئيس فالإجابة هي لا".وأدى هولاند أمس زيارة إلى أبوظبي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.ويجري التفاوض بشأن الصفقة منذ عام 2008، ويبذل كبار المسؤولين الفرنسيين والساسة والدبلوماسيون منذ ذلك التاريخ جهودا حثيثة لإتمام الصفقة.وتعثرت صفقة فرنسية منتظرة لشركة داسو لبيع نحو 60 طائرة حربية للإمارات العربية المتحدة في آخر مناسبة تفاوضية في 2001.وارجع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ذلك إلى شروط الشركة المصنعة التفاوضية والتي لم تقبل بها دولة الإمارات.وقال الشيخ محمد بن زايد، إن شروط شركة داسو افياسيون "غير تنافسية وغير عملية".