يزور وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، الإمارات العربية المتحدة، السبت المقبل، لإنقاذ صفقة طائرات ''رافال'' الفرنسية المتعثرة، بسبب ما اعتبرته أبو ظبي شروطا غير واقعية من قبل شركة ''داسو'' الفرنسية المصنعة لهذه الطائرات. فيما ربطت باريس بين الصفقة والتعاون السياسي مع الدولة الخليجية. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أن شروط شركة داسو الفرنسية بخصوص صفقة بيع طائرات رافال القتالية للإمارات ''غير تنافسية وغير قابلة للتطبيق العملي''. ويجري التفاوض بشأن صفقة 60 طائرة رافال منذ عام 2008، وبذل المسؤولون الفرنسيون والساسة والدبلوماسيون جهوداً حثيثة لإتمامها، وتابعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا.. وقال بن زايد، خلال جولة له بمعرض دبي للطيران ''بفضل اهتمام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قدمت فرنسا كل ما بوسعها على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لإتمام صفقة رافال''، وتابع في تصريح نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية: ''لكن للأسف يبدو أن شركة داسو لا تدرك أن الإرادة السياسية وكافة الجهود الدبلوماسية لا يمكنها أن تتغلب على الشروط التجارية غير التنافسية وغير القابلة للتطبيق العملي''. وربط المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بارنارد فاليرو في ندوة صحفية أمس، بين صفقة طائرات ''رافال'' والتعاون الاستراتيجي بين بلده والإمارات العربية المتحدة، حيث أقامت فرنسا قاعدة عسكرية في الإمارة الخليجية سنة .2009 وكان ممثلون لمجمّع ''أوروفايتر جي أم بي إيتش'' الأوروبي، الذي يضم ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا، أفادوا بأن المجمّع يعقد مباحثات جادة مع الإمارات لتزويد سلاح الجو الإماراتي بمقاتلات ''الأوروفايتر''.