قتل ما لا يقل عن 27 شخصا وجرح 235 آخرون في عمليات متفرقة هزت العاصمة العراقية بغداد ومدينتين في كردستان. ففي مدينتي كركوك وتوزخورماتو، الآهلة بعرب أكراد وتركمان استهدفت ثلاثة تفجيرات مقرات أحزاب كردية خلفت 20 قتيلا، وفي كركوك وحدها قتل 16 شخصا وجرح 190 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر الحزب الديمقراطي التابع لمسعود البرزاني، واستهدف انفجار ثان مسؤولا محليا للحزب، محمد كمال، خلف خسائر جسيمة، حسب مصادر أمنية عراقية. وبعد دقائق انفجرت سيارة أخرى بمدينة توزخورماتو خلفت خمسة قتلى من المدنيين و30 جريحا، حيث استهدفت العملية مقر الأمن الكردي. ولم تتبن أي جهة العمليات. وفي بغداد، خلفت ثلاث هجمات خمسة قتلي، من بينهم ثلاثة من الشرطة، وسقط قتيلان في باجي وتكريت، شمال بغداد، وقد تلت هذه التفجيرات مقتل نائب الأنبار السني عيفان سعدون العيساوي، أول أمس والذي دفن أمس بالفلوجة.ويتزامن هذا التصعيد الأمني مع موجة الاحتجاجات التي تعيشها الكثير من المحافظات السنية، حيث أعلن، أمس، المتحدث باسم المعتصمين بساحة الأحرار بالموصل، الشروع في عصيان مدني، بعد نهاية مهلة 20 يوما التي منحها المعتصمون للحكومة للاستجابة لمطالبهم. المتمثلة في الإفراج عن المعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة.