كتيبة ''الموقعون بالدماء'' تتبنى العملية الإرهابية شنت مجموعة إرهابية تنتمي لكتيبة ''الموقعون بالدماء'' التي يقودها مختار بلمختار المكنى ''بلعور'' هجوما على قاعدة بترولية بمنطقة تيفنتورين، على بعد 04 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إليزي، أدى إلى مقتل رعيتين بريطانيتين وإصابة آخرين، واحتجزت المجموعة التي قدمت من شمال مالي، أكثر من أربعين رهينة، بينهم جزائريون وأجانب، وقامت بتلغيم محيط المنشأة النفطية وأجسام بعض الرهائن الغربيين، والعملية جاءت ردا مباشرا على العمليات الفرنسية ضد الإرهاب في شمال مالي. في عملية إرهابية غير مسبوقة في تاريخ الجماعات المسلحة، تمكنت مجموعة إرهابية قدمت من شمال مالي، أمس، من السيطرة على قاعدة نفطية تتخصص في إنتاج الغاز بطاقة إنتاجية تفوق 25 مليون متر مكعب يوميا، موجه للتصدير، وتقع على بعد قرابة مائة كلم من الحدود الليبية. وتمكنت المجموعة، التي قدم عناصرها على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع، من احتجاز عدد كبير من الرهائن الغربيين داخل المنشأة النفطية، وأفادت مصادر أمنية ل''الخبر'' أن المجموعة التي وصفتها ب''المنظمة وكثيرة العدد'' تطالب بالإفراج عن معتقلين إسلاميين، مقابل ''تحرير'' القاعدة التي يشتغل بها عمال يمثلون أكثر من عشر جنسيات. وتحاصر قوات كبيرة للجيش، القاعدة البترولية بمنطقة تيفنتورين في عين أمناس، منذ فجر أمس، حيث يحتجز إرهابيون عشرات العمال الأجانب بينهم يابانيون وبريطانيون وفرنسيون ونرويجيون، وأعلن بيان لوزارة الداخلية أن ''الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار عين أمناس''. وأشار إلى أن ''رعية أجنبية لقي مصرعه خلال هذا الاعتداء الذي تصدت له وحدات المرافقة للحافلة، فيما جرح ستة أشخاص آخرين''. لكن كتيبة ''الموقعون بالدماء''، التي أسسها ويقودها الإرهابي مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، قالت إنهم ''يحتجزون 41 من الرعايا الغربيين، من بينهم 7 أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين''، مضيفة أن ''خمسة من المحتجزين في المصنع و36 في المجمع السكني''، وقالت إن العملية تأتي ''انتقاما من الجزائر التي فتحت أجواءها أمام الطيران الفرنسي''. وتؤشر هذه العملية أن الجيش الوطني الشعبي قد بدأ مباشرة في دفع تبعات الحرب على الإرهاب في شمال مالي، ويكون وقع في حرب ''استنزاف'' كرد فعل متوقع على الحرب الدائرة ضد الإرهاب، ويعني استهداف المنشأة أن ''القاعدة'' ترى في الجزائر حليفا أول لفرنسا في عملياتها بشمال مالي، وبالتالي تحاول أن تدفع بالجيش لأن يكون طرفا واضحا ومعلنا.