رجح كبير أعيان طوارق منطقة الاهقار محمود قمامة أن تكون البصمة التي وقعها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن تكون بسبب تداعيات الحرب على مالي عائدا بالتأكيد على ما صرح به في وقت سابق بالقول "ما تطلبه أمريكا وفرنسا من تدخل أجنبي سيخلق الكثير من المشاكل"، بالمقابل فقد وجه التنظيم رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات الجزائرية بعد اقل من أسبوع من اندلاع الحرب المالية، و ترخيص الجزائر لفرنسا عبور طائراتها باتجاه معاقل الجماعات المسلحة بإقليم الازواد، واختطف 41 رهينة غربية في اعتداء أسفر عن مقتل رعية أجنبية و جرح 6 اخرين. أعلنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في الصباح الباكر من يوم أمس قاعدة حياة تابعة للشركة النفطية سوناطراك أسفر عن مقتل رعيتين أجنبيتين وجرح 6 أشخاص، موضحة أن " مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة حياة تابعة لسوناطراك في تيقنتورين قرب ان امناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية". و أضاف ذات المصدر أن " الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار ان امناس". و أشار بيان الوزارة إلى أن هذا الاعتداء تصدت له وحدات المرافقة للحافلة فيما جرح ست أشخاص آخرين (أجنبيان و دركيان و عونا امن)، مؤكدا أن " ركاب الحافلة بما فيهم الجرحى وصلوا إلى ان امناس وتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية". و أضاف المصدر أن " الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها و اختطفت عددا غير محدد من العمال من بينهم رعايا أجانب". و خلص البيان إلى أن " قوات الجيش الوطني الشعبي و مصالح الأمن وصلت إلى عين المكان واتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات قصد تامين المنطقة و إيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد". وتبنت "كتيبة الملثمين" التي يقودها خالد أبو العباس الملقب مختار بلمختار والمعروف ب"بلعور" في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء "ونا" احتجاز خمسة رهائن غربيين من منشأة نفطية بمنطقة "عين أمناس" في الجزائر. وقال المتحدث باسم الكتيبة لوكالة نواكشوط للأنباء إن المحتجزين هم مواطن أمريكي وآخر بريطاني وثلاثة نرويجيين. وأعلنت "كتيبة الملثمين" أن العملية نفذتها كتيبة "الموقعون بالدم" صباح أمس، تحت اسم "غزوة عبد الرحيم الموريتاني"، وهو موريتاني يدعى الطيب ولد سيدي عالي توفي قبل بدء الأحداث الحالية في حادث سير، وهو الرجل الثاني في كتيبة الملثمين و احد المقربين من الاعور، وتنسب إليه جملة من الاعتداءات التي نفذها في موريتانيا. الجدير بالذكر أن كتيبة "الموقعون بالدم" أعلن عن تأسيسها مؤخرا من قبل قائد كتيبة الملثمين مختار بلمختار، لاستهداف مصالح الدول التي تشارك في الحرب على شمال مالي. من جهة أخرى أعلن المسؤول الإعلامي لكتيبة "الموقعون بالدماء"، أن "فدائيين من الكتيبة" سيطروا على منشأة تابعة للشركة البريطانية بريتش بيتروليوم (Bp)، في عين أمناس شرق الجزائر. وأضاف المسؤول الإعلامي للكتيبة في اتصال مع صحراء ميديا، أنهم "يحتجزون 41 من الرعايا الغربيين، من بينهم 7 أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين"، مضيفاً أن "خمسة من المحتجزين في المصنع و36 في المجمع السكني". وأكد في نفس السياق أن المنشأة يوجد بها 400 جندي جزائري "لم يتم استهدافهم من طرف الفدائيين"، مشيراً إلى أن العملية تأتي "انتقاماً من الجزائر التي فتحت أجواءها أمام الطيران الفرنسي"، وفق تعبير الناطق باسم الكتيبة. مجمع الشركة الذي تمت السيطرة عليه من طرف عناصر من الكتيبة، يقع في مدينة عين أمناس، بولاية اليزي شرق الجزائر. وكان مختار بلمختار المعروف "ببلعوار" قد أسس منذ أشهر كتيبة "الموقعون بالدماء"، متوعداً كل من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي، قبل أن يضيف "سنرد وبكل قوة وستكون لنا كلمتنا معكم، ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم"، وفق تعبيره آنذاك صليحة مطوي