رحبت حركة عرب الأزواد بانشقاق ''حركة الأزواد الإسلامية'' عن حركة أنصار الدين، ووصفت الإجراء ب''خطوة مهمة في البحث عن مخرج للوضع الحالي الذي بدأ يأخذ بعدا خطيرا''. وأعلنت حركة عرب الأزواد، في بيان نشرته وكالة نواكشوط للأنباء، ''استعدادها الكامل للعمل سويا مع حركة الأزواد الإسلامية، وهي الحركة الجديدة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي يرأسها بلال أغ الشريف، لإيجاد حل مشرف يضمن لشعب الأزواد حقوقه الأساسية''. وأكدت الحركة أنها ضد كافة أشكال الإرهاب، داعية ''كافة الأطراف إلى تحرير الأزواد لصون سفك دماء الشعب الأزوادي البريء ووقف التهجير في حقه''. كما دعت الحركة العربية الأزوادية ''فرنسا وحلفاءها إلى وقف الغارات الجوية على مناطق الأزواد، لأن ضحاياها في المقام الأول هم المواطنون الأبرياء الذين يفترض حمايتهم، وتغليب منطق التفاوض لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع''، معربة في هذا الصدد عن ''إدانتها الشديدة للتصفيات والاعتقالات التعسفية التي قام بها الجيش، مؤخرا، في حق مواطنين أبرياء من العرب والتوارف''. من جانبها، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، في رد فعلها على ميلاد حركة الأزواد الإسلامية، عن توجسها من ذلك. وشددت في هذا السياق ''هل تخلت هذه الأخيرة عن مطلب تطبيق الشريعة؟''، وهو المطلب الذي كانت تطرحه حركة أنصار الدين بزعامة إياد أغ غالي. وقدمت حركة تحرير الأزواد على أنها ''المعارض الوحيد للحركات المتطرفة'' وبأنها ''الطرف الوحيد الذي يحق التفاوض معه'' في مالي. في سياق متصل، سيجتمع قادة هيئة أركان جيوش مجموعة دول غرب إفريقيا ''إيكواس''، اليوم، في أبيجان، في دورة طارئة، لمناقشة العملية العسكرية الجارية في مالي ضد الحركات الإسلامية المسلحة. ويعكف المجتمعون على تقييم حالة انتشار القوات العسكرية الإفريقية في شمال مالي.