أعلن مجموعة من الضباط الأزواديين مدعومين من غالبية القيادات الشعبية في الإقليم عن تأسيس تنظيم جديد أطلقوا عليه تسمية “الجبهة الشعبية الأزوادية" لمجابهة الجماعات المسلحة في شمال مالي. وأكد العقيد حسن آغ مهدي، وهو موظف سام في الدفاع بالوزارة المكلفة بالتنمية المندمجة بحوض النيجر، وعدد الضباط الأزواديين عن تأسيس تنظيم جديد أطلقوا عليه تسمية “الجبهة الشعبية الازوادية". وجاء في بيان نشره العقيد آغ مهدي في صفحته على الفيسبوك أن “أطرا من أزواد، مدعومين من غالبية القيادات الشعبية في الإقليم؛ يعلنون رسميا، عبر هذه الوثيقة، تأسيس الجبهة الشعبية الأزوادية"؛ مضيفا أن هذه الأخيرة “حركة سياسية وعسكرية تحترم حقوق الإنسان ومنفتحة للحوار مع مالي، لإيجاد تسوية نهائية للقضية الأزوادي، عبر الوساطة القائمة، بدعم من المجتمع الدولي، الأممالمتحدة، الإتحاد الإفريقي، المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.." وأكد الضابط الأزوادي أن “مسألة الاستقلال التي تتبناها الحركة الوطنية لتحرير أزواد لم تكن خيارا واقعيا، ومن يطرحه إنما يقوم بإدخال إصبعه في عينه ليفقأها"؛ مضيفا القول" “أنا لست من اللذين يؤمنون باستقلال أزواد؛ بل يجب أن نعود إلى رشدنا؛ وأن نبقى تحت نفس العلم وفي نفس الدولة". وتزامن إعلان التنظيم الجديد لضباط أزواديين مع إعلان أعيان ووجهاء وشيوخ لقبائل أزوادية بدورها عن تشكيل لجنة للمصالحة بين “الحركة الوطنية لتحرير أزواد" وحركة “أنصار الدين" السلفية، وأكدوا تمسكهم باستقلال “دولة أزواد الإسلامية"، ودعوا المسلحين غير الأزواديين إلى الانسحاب من الإقليم. وقال بيان الأعيان: نحن المجتمعين في ملتقى أنفيف نرفض أي تدخل أجنبي في أرض أزواد، ونطالب مجموعة غرب أفريقيا، وكافة الأطراف الفاعلة في النزاع الأزوادي المالي دعم الجهود السلمية للدفع باتجاه التوصل إلى حل نهائي، كما نطالب مالي باحترام حق الشعب الأزوادي في الحياة الكريمة، الذي تنتهكه بين لحظة وأخرى.