تسمّى الوليمة الّتي تقام بمناسبة ختان الصّبي ''الإعذار'' وهي مشروعة إن قصد بها فاعلها شكر الله تعالى على نعمته وتوفيقه. فقد روى نافع عن ابن عمر ''أنّه كان يطعم على ختان الصّبيان''. وروى أشهب عن مالك أنّه قيل له: النّصراني يتّخذ طعامًا لختان ابنه أفيجيبه؟ قال: ''إن شاء فعل، وإن شاء ترك''، قال الباجي في المُنتقى معلّقًا على هذا القول: ''فهذا في النّصراني أباحه، فكيف بالمسلم''. فلا بأس من صنع الطعام بمناسبة الختان إظهارا للفرح بنعمة الله وفضله وشكرًا لله تعالى، والله تعالى أعلم.