قدم عبد القادر محمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، كتابه ''الثورات العربية...'' أمس بمنتدى جريدة ''المجاهد''، بعرض فكرة مناقضة لما هو مطروح حول ''الربيع العربي''. حيث عاد إلى المسببات التي كانت وراء الأحداث التي يشهدها العالم العربي منذ أكثر من سنتين. وتنحصر تلك المسببات في عوامل ثلاثة هي ''الوحدة العربية'' التي أضحت ''وهما''، كما قال، والقضية الفلسطينية، التي تخلى عنها العرب، وفي الأخير جانب التسيير الذي أخفق فيه الحكام العرب. غير أن محمودي يرفض وصف ما حدث في دول عربية كثيرة من أحداث ب''الربيع العربي''، بل اعتبره ''خريفا ضبابيا'' يتبعه ''شتاء ممطر''. وركز المحاضر على ''الكبت'' لدى الشاب العربي الذي تحول فيما بعد إلى تمرد، لأن تراكم التناقضات، من أزمات عربية- عربية ثم عربية - إيرانية، في غياب ''مقاومة عربية'' أمام المد الإسرائيلي، جعلت العرب يتخلون عن القضية الأم. فكل ذلك تم تحت ثوب العولمة بعدما تخلى العرب عن ''الإديولوجية'' لأن السيناريوهات التي حيكت في الغرب أدخلتهم في تناقضات لامنتهية.