من المقرر أن تقوم الإدارة الأمريكية بتزويد الأردن بمواد ووسائل دفاعية مختلفة وبطاريتين باتريوت خلال أيام لمواجهة السلاح الكيماوي، فيما دخلت بطارية صواريخ باتريوت الاعتراضية العمل الفعلي على الحدود التركية السورية، وفقا لما ذكرته الصحيفة. وأضافت أن عملاء مكتب التحقيقاتالفدراليال"إف.بي.آي" أنهوا مؤخرا تدريب نحو 80 من رجال الأمن والشرطة الأتراك على استخدام معدات الدفاع ضد السلاح الكيميائي وسبل الدفاع عن النفس ضد السلاح.ونوهت الصحيفة بالزيارة السرية التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مؤخرا إلى الأردن، والاجتماع الذيعقدهمع الملك عبد الله الثاني، حيث قام بتزويد ه بالمعلومات المتوفرة لدى إسرائيل عن السلاح الكيماوي السوري وعن مواقع تخزينها.ووفقا للعديد من المصادر فإن الأردن وتركيا على درجة عالية من الاستعداد منذ فترة، وسط تخوفات من استخدام سوريا لهذا السلاح، خاصة بوجود ما يقارب من700 صاروخ سكاد من نوع 'SS21' والذي يصل مداه الى 110 كيلومتر، ويستطيع أن يحمل رؤوسا كيماوية قادرة على ضرب عمق الأراضي التركية والاردنية، وكذلك إسرائيل.وبالتوازي مع التخوفات من استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي أو تسربه إلى حزب الله، تحدثت الصحيفةعن إمكانية وقوع مخزون السلاح الكيميائي في أيدي مجموعات الثوار، حيث "تتشكل من مقاتلين متدينين متطرفين وعدة ميليشيات بين جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة".ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "إنه تم نشر بطاريتين من نظام "القبة الحديدية" لاعتراضالصواريخ في شمال إسرائيل، بهدف التمكن في حال الضرورة من شن عمل عسكري بشكل سريع ضد سوريا أو لبنان".وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تعتقد أن "حزب الله" لديه قوى كبيرة وقاعدة قرب مخازن الأسلحة الكيماوية في سوريا، تقوم حالياً بدعم الرئيس بشار الأسد ضدالمعارضين المسلحين، وقد تستولي على أسلحة كيميائية في حال سقوط النظام".ووفقا للسفير الأميركي في إسرائيل، دان شابيرو، الذي تحدث للإذاعة الإسرائيلية أمس، فإن تعاونا بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية، يجري حاليا مع الاستخبارات الإسرائيلية في كيفية ضمان مراقبة دقيقة لهذهالأسلحة".وقد أوفد نتنياهو مستشاره لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدرور، في زيارة عاجلة إلى موسكو، حيث سيلتقي مع نظيره الروسي نيكولاي بتروشف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، لمطالبة روسيا بالعمل على منع تسرب هذه الأسلحة من سورية.وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الاثنين، أن القلق الإسرائيلي لا يتعلق بالأسلحة الكيميائية فقط، وإنما أيضا باحتمالتسربصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ شاطئ - بحر متطورة، حصلت عليها سورية من روسيا، إلى تنظيمات الجهاد العالمي وليس إلى حزب الله اللبناني فقط.وتقول إسرائيل ودول حلف شمال الاطلسي، إن سوريا لديها مخزونات من أسلحة الحرب الكيماوية في أربعة مواقع، بينما تتحفظ سوريافيالحديث عن هذه الأسلحة، لكنها تقول إنها لو كانت لديها فستبقيها آمنة ولن تستخدمها إلا ضد هجوم خارجي.ويذكر أن إسرائيل كانت قب أيام هددت سوريا بتدخل عسكري في حال تراخي قبضتها على الأسلحة الكيماوية ووقع الأسلحة في أيدي مقاتلي حزب الله أو المعارضة السورية المسلحة معتبرةأن ذلك تجاوز للخطوط الحمراء.