زار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أفيف كوخافي، دولا أوروبية وبحث مع نظرائه فيها الوضع في سورية وخاصة موضوع السلاح الكيميائي. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أن كوخافي عاد من زيارة سرية إلى أوروبا الأسبوع الماضي، وأن أحد المواضيع المركزية التي تم بحثها هو احتمال سقوط السلاح الكيميائي السوري بأيدي "جهات معادية" لإسرائيل. ووفقا للصحيفة، فإنه بحوزة سورية أكبر مخزون سلاح كيميائي في العالم، وأن التخوّف في إسرائيل هو وصول هذا السلاح، مع تقوض النظام السوري، إلى حزب الله، خاصة وأن الأخير يمتلك صواريخ طويلة المدى وبالإمكان تسليحها برؤوس حربية تحتوي على مواد كيميائية وإطلاقها باتجاه التجمّعات السكنية في إسرائيل في حال نشوب حرب بين الجانبين. وقالت الصحيفة إن إسرائيل ودول غربية تراقب مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية "واحتمال أن يقرر النظام فيها استخدامه ضد المتمردين أو دول أخرى بينها إسرائيل". وأضافت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وثّقت تعاونها التعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية من أجل مراقبة الوضع في سورية بشكل عام ومخزون السلاح الكيميائي بشكل خاص. وكان مسؤولون إسرائيليون قد هدّدوا بأنه في حال محاولة نقل أسلحة كيميائية من سورية إلى حزب الله فإن إسرائيل ستمنع ذلك بالقوة. وضمن الحملة الاسرائيلية على الاسلحة الكيماوية السورية، يتم الترويج لتقرير عن ان اسرائيل تمتلك معلومات غنية عن الاسلحة السورية غير التقليدية، وبان مخازن الاسلحة تشمل مخزونا كبيرا من الاسلحة اهمها رؤوس صواريخ الارض "سكاد – بي"و"سكاد – سي وسكاد دي"، التي تحتوي على مواد قتال كيميائية من عائلة غازي الاعصاب "سارين" و "في إكس" ومن غازي الحروق الخردل والسيانيد. كما توجد وسائل اطلاق ونشر اخرى لمواد قتالية كيميائية ومنها قذائف جوية وقذائف صاروخية.