أصيب عنصران من قوات الأمن التونسية، في تبادل لإطلاق النار مع أشخاص يشتبه في أنهم جهاديون سلفيون، خلال عملية خاصة نفذت ليل الاثنين إلى الثلاثاء في القصرين (وسط غرب)، حسبما أفادت به مصادر في الشرطة. وقال مسؤول كبير في قوات الأمن في القصرين، طلب عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، ''كانت العملية الخاصة تستهدف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة سلفية''. وخلال العملية التي نفذت في منطقة الزهور في القصرين، تم توقيف مشتبه فيه، وفتح شريكاه النار فأصابا عنصري أمن، أحدهما بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى. ونجح السلفيون في الفرار تاركين وراءهم بندقية كلاشنيكوف. وقال المصدر نفسه إن دوريات وعمليات تمشيط جارية في المنطقة للعثور عليهم. ورفضت وزارة الداخلية التعليق على هذه المعلومات. وذكر مصدر في الحرس الوطني، طلب عدم كشف هويته، أن السلفيين الثلاثة قد يكونون مرتبطين بالمجموعة التي طاردتها القوات التونسية مدة 10 أيام في منطقة القصرين عند الحدود الجزائرية خلال ديسمبر. وتأتي هذه الحادثة عقب حوادث مشابهة شهدتها عدة مناطق تونسية، في نهاية ديسمبر، حيث أعلنت السلطات التونسية اعتقال، في هذه المنطقة، 16 شخصا ينتمون إلى مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومطاردة 18 آخرين. وتزايدت في تونس، منذ الثورة في يناير ,2001 عمليات تهريب أسلحة من ليبيا إلى مجموعات جهادية. وكان 11 تونسيا ضمن المجموعة الإسلامية التي احتجزت رهائن في عين أمناس في الجنوب الجزائري، عند الحدود الليبية على بعد 300 كلم جنوبي تونس.