تضاربت التعليقات والاخبار في تونس الخميس حول رفض حركة النهضة لقرار امينها العام ورئيس الحكومة حمادي الجبالي حل الحكومة الحالية وتكوين حكومة تكنوقراط لتسيير شؤون البلاد في الفترة الانتقالية ففي الوقت الذي أكد في هنائب رئيس الحركة والناطق الرسمي باسمها عبد الحميد الجلاصي، "عدم موافقة النهضة" على الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة حمادي الجبالي، مساء امس والمتمثل بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية للخروج من الوضع المأزقي الحالي قال عضو مجلس الشورى بالحركة رياض الشعيبي لوكالة (آكي) الايطالية للانباء "لا يوجد الى حد الآن أي قرار نهائي للحركة والاجتماعات ما تزال متواصلة الى لتدارس قرار الجبالي" حسب قولهوكان الجلاصي قد قال صباح اليوم لاذاعة شمس المملوكة للدولة "من حيث التصور الحركة ترى أن البلاد ما تزال بحاجة الى حكومة تضم شخصيات سياسية وائتلافية تحضى بدورها بقاعدة سياسية "، مؤكدا أن "النهضة لم تكن على علم بقرار الجبالي" حسب تعبيرهوكان الجبالي قد اعلن الليلة الماضية في خطاب متلفز للشعب التونسي عزمه تشكيل "حكومة كفاءات وطنية لا تنتمي إلى أي حزب، تعمل من اجل الوطن"، مضيفا ان اتخاذ هذا الموقف "تم دون استشارة احزاب حاكمة أو معارضة " بل تبعا لضميره امام الله وامام الشعب، حسب قولهوكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد صرح ليلة امس معلقا على قرار الجبالي بأن حركة النهضة بصدد الإجتماع وستحدد موقفها من قراره مشددا في الأن نفسه على احترامها للقرار، مقرا في ذات الوقت بأن الحكومة الحالية ليست مثالية