تعد هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها مقاتلو المعارضة السورية في الاستيلاء على طائرات حربية مازالت في الخدمة من بينها من طراز "ميغ" منذ بدء الصراع قبل 22 شهر. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن القوات النظامية التي كانت في المطار الواقع في محافظة حلب "انسحبت تاركة وراءها عددا من الطائرات وكميات كبيرة من الذخيرة".وأبدى عبد الرحمن استغرابه لسقوط المطار "في غضون أربع وعشرين ساعة من بدء الهجوم"، علما أن معارك عنيفة تسجل في محيطه بشكل متقطع منذ أشهر.إلى ذلك أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" أنها شاركت في عملية مطار "كشيش" أو "الجراح"، إلى جانب "لواء الإسلام ولواء رايات النصر".، وذلك في شريط مصور تم بثه على الانترنت.وأظهر الشريط لقطات مصورة لطائرات حربية متوقفة على الأرض المطار قرب المدرج، كما شوهدت طائرتان من طراز "ميغ" متوقفتان في عنبر وتحمل إحداهما الرقم 2079، بينما بدت طائرة ثالثة مغطاة كليا متوقفة في عنبر آخر، كما أظهرت الصور صناديق عدة من الذخيرة.من جهة ثانية، اعلنت كتائب مقاتلة عدة إسلامية في بيان مشترك وزعه "مكتب حلب الاعلامي" قبل قليل "بدء هجوم واسع فجرا على مطار حلب المدني ومطار النيرب العسكري" وأنها تستخدم في الهجوم "الدبابات والآليات الثقيلة ومدافع الهاون".وقال الناشط الاعلامي أبو هشام من مدينة حلب إن المقاتلين المعارضين في الشمال يركزون منذ فترة على استهداف المطارات والمراكز العسكرية، مضيفا أن "هذه المراكز مهمة لأنها مصدر ذخيرة وإمدادات، ولأن الاستيلاء عليها يضع بعض الطائرات التي تقوم بقصفنا خارج الخدمة".وجاء استيلاء مقاتلي المعارضة على مطار الجراح العسكري الواقع بين محافظة الرقة وحلب شمال غرب سوريا بعد ساعات من استيلائهم على سد الفرات الأكبر في سوريا الواقع في محافظة الرقة.وكانت المعارضة المسلحة قد سيطرت قبل أسابيع على مطار مرج السلطان العسكري الصغير في ريف دمشق ومطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، لكنها لم تغنم إلا طائرات عسكرية مدمرة.