اظهر شريط فيديو بث على الانترنت وحدات تابعة لما يقول المسلحون أنها خمس جماعات معارضة شاركت في الهجوم على مطار تفتناز العسكري جنوب غربي حلب.كما تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية السبت عن سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر فجرا على "كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الدويلة في بلدة سلقين في ريف ادلب بعد اشتباكات عنيفة".ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله "ان المعارضين ما لبثوا ان انسحبوا من القاعدة الواقعة في منطقة جبلية، بسبب صعوبة الاحتفاظ بها خوفا من سلاح الطيران الحربي الذي ما لبثت قوات النظام ان لجأت اليه لقصف القاعدة ومحيطها".واضاف ان اشتباكات في محيط مطار النيرب العسكري في محافظة حلب شمال البلاد، كما شهدت بعض احياء مدينة حلب حيث تدور معارك ضارية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، قصفا واشتباكات متواصلة. شكوكويشارك المئات من الشخصيات السياسية السورية في مؤتمر الدوحة الذي يبدأ الأحد ويستمر لخمسة أيام، ووصفه البعض بأنه المحاولة الأكثر جدية لتشكيل جبهة موحدة بهدف إنهاء الصراع المندلع منذ 19 شهرا وتسبب في مقتل 36000 شخص حتى الآن وتحويل معظم أنحاء البلاد إلى حطام.إلا أن كثيرا من المراقبين يشيرون الى ان هناك شكوكا جدية في قدرة تيارات المعارضة المنقسمة والمختلفة أيديولوجيا على التوحد ضمن هيكلية جديدة تمكِّن الولاياتالمتحدة والدول الغربية من دعمها.وتمثل هذه الخطوة بالنسبة لواشنطن محاولة لتجديد قيادة المعارضة السورية المنقسمة التي تعد هامشية وغير فعالة ومنقطعة عن الأحداث على الأرض. وتأمل الولاياتالمتحدةالأمريكية في أن تتمكن المعارضة من تشكيل قيادة متماسكة وممثِلة للشعب السوري كي تكون شريكا يعتمد عليه وقادرا على عزل المتطرفين بهدف إقناع كل من روسيا والصين للقبول بالتغيير.يشتكي المسؤولون الأمريكيون منذ زمن بعيد من أن تفرق المعارضة قد أخَّر الانخراط الأجنبي الفاعل لدعم المعارضة السورية في مساعيها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. فالمجلس الوطني السوري أصيب منذ البداية بصراعات وانقسامات وإحباطات بسبب فشله في توسيع عضويته. فقد انتهى اجتماع للمجلس في القاهرة مطلع العام بفوضى تخللتها انسحابات لبعض الأطراف وصراخ بين المجتمعين.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، الجمعة، إن الولاياتالمتحدة "تأمل في تشكيل مثل هذه الهيكلية لقيادة المعارضة بطريقة جديدة أفضل من السابق كي يتمكن المجتمع الدولي من العمل على تقديم كل أنواع الدعم المباشر، بما ذلك الإنساني وغير الحربي".