قالت محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت) إنّ "نوّاب المعارضة بالمجلس يتصرّفون بطريقة اعتباطية و كأنهم مراهقون سياسيون". جاء ذلك في تصريحات أدلت بها العبيدي لمراسلي الأناضول اليوم الاربعاء ردا على سؤال حول قرار نوّاب المعارضة بالمجلس أول أمس الاثنين تعليق نشاطهم فيه إلى حين عقد جلسة عامة طارئة لمناقشة أزمة اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري والقيادي بكتلة "الجبهة الشعبية".وانسحب 51 من نواب المعارضة بالمجلس التأسيسي من إحدى جلسات المجلس أول أمس الاثنين، وجلسوا في المكان المخصص للإعلاميين؛ احتجاجا على مقتل بلعيد الذي اغتاله مجهولون الأسبوع الماضي.ويبلغ عدد أعضاء المجلس التأسيسي التونسي 217 نائبا من بينهم 59 معارضا.وتحمل أحزاب معارضة بتونس حكومة حمادي الجبالي المسئولية السياسية عن مقتل بلعيد حيث تقول إن الحكومة مطالبة بحماية كافة المواطنين.وأضافت العبيدي التابعة لحزب حركة النهضة - الذي يقود الائتلاف الحاكم - أن "من حقهم (نواب المعارضة) أن يقاطعوا الجلسة فالديمقراطية تكفل لهم ذلك، لكن ليس من حقهم التهريج والصّراخ بالإضافة إلى أن صعودهم إلى المكان المخصص للإعلاميين من شأنه توتير العلاقة بين النواب و الصحافة."وأوضحت العبيدي أنّ "مقاطعة نوّاب المعارضة لأعمال المجلس فيها تعطيل لمصلحة الشعب وهي ليست المرّة الاولى التي يلوّحون فيها بالاستقالة والتبرع برواتبهم في وسائل الإعلام لكن مكتب رئاسة المجلس لم يتلقّ إلى الان أي مطلب كتابي بذلك."وتابعت العبيدي :"أنا على يقين أن أغلب نواب المعارضة المقاطعين داعمون للشرعية لذلك أدعوهم أن لا يسقطوا في مسرحية إسقاط الشرعيّة التي يريد البعض تمريرها."وعقّبت: "جيلنا و جيل شكري بلعيد تربّى على النضال و ليس على حب الكراسي و سنبقى حتى ننهي مهمتنا التي فوّضنا الشعب لإنجازها و هي صياغة الدّستور في نسخته النهائية."ولم يتسن الحصول على تعقيب من النواب المنسحبين حول تصريحات العبيدي.وقرر مكتب المجلس التأسيسي (أعلى هيئة بالمجلس) إثر انعقاده أمس الثلاثاء عقد جلسة عامة طارئة غدا الخميس لمناقشة الوضع السياسي والأمني في البلاد عقب اغتيال بلعيد.