طالب وفد برلماني من حركة حماس الفلسطينية السلطات البلغارية بالاعتذار عن "ترحيله عنوة" من أراضيها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوفد في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، عقب عودته صباح اليوم السبت قادمًا من بلغاريا.وخلال المؤتمر، استنكر النائب صلاح البردويل الخطوة البلغارية، معتبرًا إياها "إهانة ونقطة سوداء في سجل بلغاريا".وبحسب تصريحات فلسطينية سابقة فإن قوات الأمن البلغارية اقتحمت، أمس الجمعة، مقر إقامة الوفد الفلسطيني المكون من 4 نواب، ونقلتهم إلى مطار العاصمة صوفيا.واتهم البردويل وزارة الخارجية البلغارية، بمحاولة "الإيقاع" بين الفلسطينيين، وممارسة سياسة "دق الأسافين"، ردًا على ما ذكرته، بأن ترحيل الوفد جاء بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله.وأضاف: "وجدنا ترحابًا من السفير الفلسطيني في صوفيا أحمد المذبوح، ولم يظهر رفض أو احتجاج على زيارتنا".وذكر البردويل أن الوفد زار صوفيا، بدعوة من مركز الشرق الأوسط للدراسات.وأضاف: "حصلنا على التأشيرة من السفارة البلغارية في القاهرة، بعد دقائق من تقديمها، وتم استقبالنا بشكل لائق هناك، والتقينا برلمانيين، وسفراء، ووسائل إعلام، وطلبة جامعيين".ولفت البردويل إلى أن الوفد كان ينوي مغادرة صوفيا من تلقاء نفسه، بعد ارتفاع حجم الضغوط الممارسة على السلطات البلغارية من قبل إسرائيل وأنصارها احتجاجًا على الزيارة.لكن الأمن البلغاري – حسب البردويل - استبق ذلك حيث اقتحم أبواب غرف الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، وطلب من أعضاء الوفد المغادرة فورًا.ووصف ما جرى بأنه "يظهر مدى التناقض الواضح بين المواقف العملية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي على الأرض وبين ما يتشدق به حول الديمقراطية".ووصل وفد حركة حماس "المُرحل" من جانب السلطات البلغارية إلى مطار القاهرة الدولي صباح اليوم قبل أن يغادر إلى غزة عبر معبر رفح. وبحسب ما صرحت به مصادر ملاحية مسؤولة في مطار القاهرة لمندوب وكالة الأناضول فإن الوفد ضم النواب في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان): مشير المصري، وإسماعيل الأشقر، وصلاح البرويل، وسرحبيل أحمد الغريب.وقال السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد المدبوح، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، في وقت سابق، إن "السلطات البلغارية أبلغت السفارة بأن الوفد لم يتم ترحيله، وإنما غادر بالتراضي مع الحكومة، وأن زيارة الوفد كانت شخصية؛ حيث إن العلاقات الرسمية بين الجانبين البلغاري والفلسطيني تتم فقط عبر الحكومة الفلسطينية في رام الله والممثلية البلغارية هناك".