أعلنت لجنة الإغاثة الأممية في أفغانستان "أوناما"، اليوم، في تقريرها الصادر لعام 2012، أن المدنيين يحتلون العدد الأكبر من الضحايا، الذين يسقطون جراء الهجمات في أفغانستان. وأعلن ممثل "أوناما"، "جان كوبيس"، في تقرير قرأه بمؤتمر صحفي في العاصمة الأفغانية "كابول"، أنه بالرغم من انخفاض معدل القتلى في أفغانستان بنسبة 12%، بيد أن هناك زيادة شهدتها البلاد في عدد الهجمات التي تستهدف المدنيين، حيث لقي 14 ألف، و728 مدنياً أفغانياً حتفهم في السنوات الست الأخيرة. وأورد كوبيس في التقرير، أن ألفين و 754 مدنياً أفغانياً، لقوا مصرعهم في العام 2012، بينما بلغ العدد في العام 2011، 3 آلاف، 131 قتيلاً. وأظهر التقرير، أن هجمات حركة طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى، تسببت في سقوط 81% من عدد قتلى الهجمات في أفغانستان، بينما بلغت نسبة الضحايا الذين سقطوا بفعل هجمات قوات حلف شمال الأطلسي"ناتو" والقوات الحكومية الأفغانية 8%، فيما أشار التقرير إلى مسؤولية الطرفين عن فقدان 11% من الضحايا. وكشف التقرير، أن معدل القتلى والجرحى من النساء والفتيات الأفغانيات ازداد بنسبة 20%، خلال العام 2012، لافتاً إلى أن 301 إمرأة لقيت مصرعها، و563 إمرأة أصيبت، في 864 هجوماً في العام نفسه. وأفاد التقرير، أن حركة طالبان وبالرغم من اعلانها العمل على حماية المدنيين، غير أنها لم تعكس ذلك على أرض الواقع، بحسب التقرير.