يشيع، اليوم في باكستان، قسم من جثامين القتلى، الذين سقطوا في هجوم استهدف شيعة الهزارة، يوم السبت الماضي، في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشيستان، وأسفر عن مقتل 89 شخصًا. وأعلن زعيم شيعة الهزارة في باكستان، "شردار سادات علي"، عن انتهاء اعتصامهم المفتوح احتجاجًا على الحكومة والمسؤولين، لعدم توفيرهم الأمن لشيعة الهزارة، أحد المكونات في باكستان، موضحًا أن قسمًا من قتلى التفجير سيوارون الثرى اليوم. ولفت "علي" إلى أن الوضع يشوبه التوتر في مدينة "كويتا"، حيث ستقام مراسم الدفن، مطالبًا السلطات بزيادة التدابير الأمنية، وداعيًا أتباع المذهب الشيعي إلى التزام الحذر. من جهته، أعلن الناطق باسم الحكومة، "زمان كايرا"، أن مراسم الجنازة ستجري، في ظل تدابير أمنية، مؤكدًا على بذل الحكومة جهدها من أجل إلقاء القبض على منفذي الهجوم. وكان شيعة الهزارة بدأوا اعتصامًا مفتوحًا في البلاد بشكل عام احتجاجًا على الهجمات، التي تستهدفهم، وعلى ضعف التدابير الأمنية المطبقة لحمايتهم، فيما أصدر رئيس الوزراء، "رجاء برويز أشرف"، تعليمات باتخاذ تدابير أمنية مشددة للحيلولة دون وقوع الهجمات، التي تستهدف الشيعة في مناطق إقامتهم، وعلى الفور انطلقت، في مدينة "كويتا"، عملية أمنية واسعة النطاق.