أفادت مصادر مطلعة بأن مشروع بناء مقر بلدية بئر الجير الجديد بوهران، الذي كان سينجز على مستوى شارع الألفية، تم تحويله بطريقة غامضة إلى حظيرة البلدية القديمة، وذلك بعد تسليم قطعة الأرض المختارة لتنفيذه لمرقٍ عقاري لإقامة مشروع سكني. وأوضحت مصادرنا بأن البلدية كانت استفادت، قبل انتخابات 2007، من غلاف مالي يقدر بحوالي 17 مليارا لتوسيع مقرها القديم. وبعد انتخاب المجلس الشعبي البلدي الجديد، آنذاك، رأى الأخير ضرورة إنجاز مقر جديد يتناسب مع بلدية عدد سكانها ناهز 200 ألف نسمة. وبعد الدراسة، تمت الموافقة على مشروع إنجاز مقر بلدية جديد، ووافقت ولاية وهران على تدعيمه ماليا، إضافة إلى الغلاف المخصص لأشغال توسيع المقر القديم والمشار إليه سالفا. وإثر ذلك، اختيرت قطعة أرض على مستوى شارع الألفية مساحتها 5,1 هكتار، لإنجاز المشروع وباشرت البلدية كل الإجراءات القانونية وأجرت الدراسة الخاصة بالمشروع من قبل مكتب مختص، بالإضافة إلى دراسة الأرضية، كما تؤكده الوثائق التي بحوزة ''الخبر''. وفي وقت انتظر سكان بلدية بئر الجير بناء مقر بلدية بالمواصفات التي يرضونها والتي حددها مكتب دراسات، راح رئيس البلدية المنتهية عهدته يحوّل المشروع إلى حظيرة البلدية القديمة التي لا تتجاوز مساحتها 4 آلاف متر مربع، وذلك بعدما منح قطعة الأرض المختارة لإنجازه، للمرقي العقاري صاحب مؤسسة ''إيكوبات'' لإقامة مشروع سكني، بحجة أنه تحصل عليها عن طريق المحكمة، حسب تصريح رئيس البلدية أمام أعضاء المجلس السابق. وبما أن مساحة الحظيرة لا تسمح بإنجاز المشروع المأمول، فإن رئيس البلدية السابق طالب مكتب الدراسات بتقليص حجم البناية وجعلها تتطابق مع المساحة الضيقة، لأن ما كان سيبنى على مساحة 5, 1 هكتار لا يمكن بناؤه فوق أرضية مساحتها 4 آلاف متر مربع، ولا أحد يدري فيما سيصرف المبلغ المالي المتبقي. ولم تتوقف الشبهات المحيطة بالموضوع عند هذا الحد، بل إن مكتب الدراسات وفي مراسلته لرئيس البلدية الذي طلب منه تحليل عروض خاصة بمشروع المقر الذي سينجز بحظيرة البلدية، أوضح بأنه تسلم عرضين بتاريخ 18 ديسمبر2012 غير مرفقين بمحضر فتح الأغلفة، ويوم الحكم على العروض بتاريخ 3 جانفي 2013 ''تفاجأنا نحن وأعضاء اللجنة الحاضرين، بوجود ظرفين آخرين لنفس المشروع''، وطالبه بتوضيح هذه الوضعية الغامضة دون أن يقوم بالتحاليل التقويمية المطلوبة. وأثار موضوع الاستيلاء على القطعة الأرضية المخصصة لبناء مقر بلدية جديد، استياء سكان بئر الجير الذين سبق لهم أن حرموا من مركب رياضي بسبب مشاريع سكنية غير واضحة المعالم.