تشهد مدينة باتنة خلال السنوات الأخيرة حركية تنموية غير مسبوقة، ميزتها جملة المشاريع الجاري إنجازها، وكذا تلك التي يتم استلامها تباعاً، مما سيغير من وجه المدينة التي تحولت إلى ورشة حقيقية، استحسنها المواطنون، الذين يؤكدون أن المشاريع التي استفادت منها المنطقة خلال العشرية الأخيرة تمثل عشرات الأضعاف مما كانت عليه منذ الاستقلال. رئيس دائرة باتنة، السيد فريد خديم، الذي رافقنا في معاينتنا لمختلف المنجزات، أبدى ارتياحه للجهود المبذولة لإنهاء المشاريع في آجالها، كونها تمثل اقطابا تأخذ في الحسبان انشغالات المواطنين في سياق الجهود المبذولة لتحسين ظروف العيش وتوفير المرافق العامة. الوجهة حديقة التسلية القديمة بحي النصر، التي كانت في وقت سابق ملجأ لعصابات الأشرار والمدمنين الذين عكروا الأجواء واستنفرت منها العائلات.. وجه المقارنة لا يمكن في صورته الجديدة، إذ تحولت إلى ورشة مفتوحة تجري بها الأشغال لإنجاز عشرة مشاريع في هذا المحيط. ويعد القطاع الرياضي من اهم الانشغالات في هذا الموقع وتجري الأشغال لإنجاز مسبح نصف أولمبي بمساحة مغطاة 25 مترا طوليا.. كما انتهت الأشغال بالقاعة متعددة الرياضات، وكذا مركز الترفيه العلمي، بيت للشباب ذي قاعة استيعاب 50 سريرا، ومدرسة للتنسلم يعرفها القطاع من قبل ممولة عن طريق برنامج التنمية البلدية بغلاف مالي يقدر ب 33 مليون دينار أدركت به نسبة الإنجاز 75 بالمائة. ويتربع هذه المرافق على مساحة تزيد عن 6500 متر مربع بتكلفة تقدر ب 332 مليون دينار جزائري. كما تدعم قطاع الثقافة ضمن هذا الموقع بمكتبة جهوية على مساحة 900 متر مربع بتكلفة 47 مليون دينار بلغت بها نسبة الإنجاز 85 بالمائة، إضافة الى دار الفنون الجميلة التي تتربع على مساحة تقدر ب 1200متر مربع بغلاف مالي يصل الى 50 مليون دينار بلغت بها نسبة الإنجاز 85 بالمائة. كما تجري الأشغال لإنجاز مسرح الهواء الطلق الذي يتربع على مساحة 10 هكتارات الممول ضمن البرنامج القطاعي وميزانية البلدية، حيث رصدت لشطر المدرجات 90 مليون دينار أدركت به نسبة الإنجاز 60 بالمائة، إضافة إلى متحف متعدد الاختصاصات على وعاء عقاري من 3000 متر بغلاف مالي يصل إلى 100 مليون دينار أدركت به نسبة الإنجاز 50 بالمائة. واعتبار لأهمية الموقع في تحسين المحيط وبحكم المساحات الخضراء الموروثة عن حديقة التسلية، تم الاحتفاظ بمساحات كبيرة منها. ويعتقد رئيس الدائرة في وجود دار للبيئة أهم مؤشر في مخطط العمران بهذا الصرح حيث تجري الأشغال لإنجاز دار للبيئة على مساحة 1000 متر مربع بغلاف مالي يقدر ب78مليون دينار أدركت بها نسبة الإنجاز 90 بالمائة. هذا إضافة إلى حجم المشاريع المسجلة في مخططات التنمية البلدية والمشاريع القطاعية التي تمثل فيها حصة بلديات الولاية 1966 مشروع ضمن مخططات التنمية البلدية، و 1342 مشروع قطاعي ضمن 366 مشروع مسجلة ببلدية باتنة لوحدها، منها 175 مشروع ضمن المخططات القطاعية، وحازت بلدية باتنة حصة الأسد من القيمة المالية من 1900 مليار بالنظر الى المشاريع المسجلة في إقليم البلدية.. هذه المخططات ستساهم بشكل كبير في تغيير مشهد واقع البلديات التي استفادت ضمن المخططات المذكورة من غلاف مالي يصل الى 950 مليار خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى سنة 2007. بنفس الوتيرة تجري الأشغال بموقع الحي الإداري الجديد الذي يتوسط حي الإخضرار وحي النصر، المتضمن إنجاز 21 مقرا إداريا بغلاف مالي يصل إلى 4.5 ملايير سنتيم لكل مشروع.. حيث تم استلام 05 مقرات من هذا المشروع لمديريات محافظة الغابات، التعمير والبناء، البيئة مع فتح محطة، السكن والتجهيزات العمومية والتكوين المهني، وتجري الأشغال بنسب متفاوتة لإنجاز دار للمحاماة، مديرية السياحة ومركز الإعلام والتوجيه السياحي، مركز إعادة التأهيل للمجاهدين، مقر حظيرة بلزمة، دار للصناعات التقليدية، وهو مشروع ممركز بغلاف مالي مقدر ب 65 مليون دينار، ديوان مؤسسات الشباب، ومقر جهوي لمؤسسة سونالغاز من 14طابقا انتهت به الدراسة. و في إطار الجهود المنكبة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية للقضاء على السكن الهش والجهود المبذولة لفك الخناق عن المدينة وتوسيع النسيج العمراني خصوصا قطاع السكن، يشكل القطب العمراني الجديد متنفسا ومشروع الألفية الثالثة، حيث تجري به الأشغال لإنجاز 3300 سكن تساهمي و450 سكن اجتماعي.. علما أن حصة السكن الاجتماعي من 3254 وحدة سكنية أنجز منها1113 وحدة على أن يتم استلام حصة أخرى من 858 وحدة نهاية مارس المقبل، ويتوفر على مشاريع ثانوية لإقامة 30 مرفقا عموميا. ويتشكل القطب من ثلاث مخططات عمرانية إذ تمثل حصة السكن التساهمي في المخططين 1و2 ما يمثل 5354 وحدة سكنية على مساحة 106 هكتار. كما يتضمن البرنامج التكميلي في المخطط رقم 3 مشروع إنجاز 836 وحدة سكنية. وخصص نفس الموقع في الشطر الثاني لإنجاز 1000 سكن تساهمي. وتمثل مجموع الأقطاب 6190 وحدة سكنية منها 2506 انتهت بها الأشغال، وتشرف عمليات الربط بمختلف الشبكات على نهايتها. ويمثل السكن الاجتماعي في القطب المعماري رقم 01 ما مجموعه 450 وحدة سكنية وفي القطبين الآخرين 240 وحدة سكنية أدركت بهما نسبة الإنجاز 25 بالمائة.